“قسد” تسلّم الأسد قرى “الخطّ الفاصل” غرب منبج برعاية روسية

مقاتلون من "قسد" في ريف الرقة الغربي- الخميس 15 كانون الأول (فيس بوك)

camera iconمقاتلون من "قسد" في ريف الرقة الغربي- الخميس 15 كانون الأول (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

سلمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قرىً إلى قوات الأسد، تقع على خط التماس مع فصائل “الجيش الحر”، غرب مدينة منبج بريف حلب، اليوم، الخميس 2 آذار.

“المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها”، المنضوي ضمن “قسد”، نشر بيانًا قبل قليل، أكد فيه تسليم قرىً للنظام “بهدف حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء، وما تحمله من مآسي”.

وأضاف البيان أن التسليم جاء “حفاظًا على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها، وقطع الطريق أمام الأطماع التركية باحتلال المزيد من الأراضي السورية”.

التسليم جاء بالاتفاق مع الجانب الروسي، وفق البيان، وسلمت بموجبه القرى الواقعة على خط التماس مع فصائل “الحر” العاملة ضمن عملية “درع الفرات”، والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية من منبج.

وذكر البيان “سلمت القرى لقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية، التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات”.

مراسل عنب بلدي في ريف حلب أشار إلى أن التسليم يشابه ما جرى بمدينة تل رفعت شمال حلب العام الماضي.

ويأتي تسليم القرى تزامنًا مع هجوم لفصائل “الجيش الحر”، أحرزت خلاله تقدمًا عسكريًا على حساب “قسد”، في القرى الجنوبية الغربية لمدينة منبج، وسيطرت خلالها على قريتي تل تورين وقارة.

وقال قيادي عسكري في “درع الفرات” لعنب بلدي، إن “الجيش الحر” بات على مشارف العريمة، مؤكدًا إحكام سيطرته على الطريق الواصل بينها وبين مدينة الباب بشكل كامل.

ومنذ أن سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” على منبج، آب من العام الماضي، تنفي أي وجود لقوى عسكرية تعمل تحت رايتها، عدا “مجلس مدينة منبج العسكري”.

وعقب السيطرة أكدت تركيا نيتها طرد القوات من المدينة الواقعة أقصى شرق حلب.

الاشتباكات في المنطقة لم تهدأ بين الطرفين، وأسرت إثرها فصائل “الجيش الحر” عنصرين من ميليشيا “صقور الصحراء”، أمس، على محور قرية فيخة صغيرة شرق الباب.

آخر نقطة وصلت إليها قوات الأسد جنوب غرب الباب، تمثلت ببلدة تادف، المحاذية لها من المحور الجنوبي، ما جعلها طرفًا إلى جانب “الجيش الحر”، في سباق متسارع للاستحواذ على مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة