“نسر الأردن” على وثائق المصالحات في ريف درعا

camera iconتوقيع وثيقة المصالحة في مدينة الصنمين بريف درعا (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نشرت صفحات موالية للنظام السوري صورة الوثائق التي يتم توزيعها على وجهاء البلدات والقرى الراغبة بالدخول في مصالحات مع النظام، يرعاها مركز “المصالحة الروسي” في حميميم.

وتتضمن الوثيقة من الداخل، خانات ثلاث، توقع عليها الأطراف المعنية بالاتفاق، الخانة الأولى لوجهاء القرى والبلدات، والأخرى للنظام، والثالثة للوسيط الروسي.

ختم أردني

اللافت في وثائق المصالحة التي يتم توزيعها على وجهاء المناطق الراغبة في الانضمام إليها، وجود نسر المملكة الأردنية الهاشمية على الغلاف الخارجي للوثيقة، إلى جانب شعار الجمهورية العربية السورية، روسيا الاتحادية، الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مراسل عنب بلدي، إنّ المدن والبلدات الراغبة في الانضمام إلى المصالحات، توقّع على الختم الأردني كشرط لإتمام وثيقة المصالحة.

موقف غير واضح

أثارت التصريحات التي صدرت عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، الفريق الركن، محمود فريحات، نهاية العام الماضي، حول علاقة الأردن مع النظام، انتقادات واسعة من المعارضين السوريين.

إذ أشار فريحات إلى أهمية وجود علاقات تربط المملكة الأردنية، والنظام السوري، على المستوى العسكري، من خلال “ضباط ارتباط”، الأمر الذي أرجعه إلى أهمية محاربة “التنظيمات الإرهابية”.

فيما نشرت صحيفة الحياة اللندينة مؤخرًا معلومات تشير إلى أن “الأردن تسعى إلى نسخ تجربة درع الفرات في ريف درعا عبر دعم فصائل الجبهة الجنوبية في الجيش الحر، لمطاردة تنظيم جيش خالد بن الوليد المتهم بمبايعته لداعش، والدخول عبر بوابة نصيب الحدودية إلى ريف درعا كما دخلت درع الفرات والجيش التركي عبر بوابة جرابلس شمال البلاد”.

وهذه العملية، التي تسعى ورائها الأردن، تلقى دعمًا وترحيبًا أمريكيًا وروسيًا، اللتين تقومان حاليًا بتغيير مجريات المعارك والمواقع العسكرية في المدينة، إيذانًا بتسليم المنطقة الجنوبية للأردن.

مصالحات إعلامية

نشر الوثيقة تمّ أمس الأول الخميس آذار، إثر اجتماع وجهاء بلدة غباغب ولجان المصالحة المحلية في مدينة الصنمين، برئاسة محافظ درعا، محمد خالد الهنوس، وبحضور غينادي باريوفيتش ريجوف نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، تمهيدًا لإعلان مصالحة.

إلا أنّ المصالحة التي سبقتها في بلدة غباغب، لم تغير من الواقع على الأرض، إذ ماتزال خاضعة لسيطرة الفصائل العسكرية، ما زال على حاله، ومازالت الفصائل تحكم سيطرتها على أجزاء من البلدة.

كما وصف نشطاء هذه المصالحات بأنها “إعلامية” ولا تعني أية تغيرات في الخريطة العسكرية لريف درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة