“يونيسف”: الانتهاكات ضد أطفال سوريا بلغت أعلى مستوياتها عام 2016

أطفال في مدينة داريا- 22 تموز 2016 (عنب بلدي)

camera iconأطفال في مدينة داريا- 22 تموز 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن معاناة أطفال سوريا، والانتهاكات “الجسيمة” بحقهم، زادت خلال العام 2016 وبلغت “أعلى مستوياتها”.

أطفال ضحايا القتل والتجنيد

وفي بيان نشرته المنظمة الاثنين 13 آذار، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه، أكدت “يونيسف” أن نسبة القتل زادت 20% عن عام 2015، إذ قُتل ما يقارب 652 طفلًا على الأقل، 255 منهم قُتلوا داخل المدارس أو بالقرب منها.

وشهد عام 2016 تصعيدًا عسكريًا شنته قوات الأسد وحليفتها روسيا، في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق المعارضة، آخرها حملة استعادة أحياء حلب الشرقية نهاية العام الماضي، والتي قتل فيها ما يزيد عن 1500 مدني، وهُجّر الآلاف.

وأشارت “يونيسف” في بيانها إلى تجنيد قرابة 850 طفلًا في الصراعات الدائرة، بواقع الضعف عما كان عليه عام 2015.

وهو الأسلوب الذي يعتمده تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال زرع الأفكار “الجهادية” في عقول الأطفال، ودفعهم إلى القتال على الخطوط الأمامية مباشرةً.

ويشارك الأطفال، بحسب البيان، في أدوار قتالية أخرى تشمل الإعدام الجماعي والأعمال الانتحارية بالأحزمة الناسفة، أو العمل بحراسة السجون.

وسبق ودفع المدعو “أبو نمر”، المشتبه بانتمائه لـ “تنظيم الدولة”، إحدى طفلتيه (8 سنوات) إلى تفجير نفسها بحزام ناسف في مخفر الميدان بدمشق، في 21 كانون الأول، ما أثار الرأي العام العالمي.

“معاناة أطفال سوريا لا مثيل لها”

من جهته، قال مدير “يونيسف” الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، خيرت كابالاري، إن “عمق معاناة أطفال سوريا لا مثيل لها، ولم تسبق أن حصلت في أي مكان”.

وأضاف “يصاب كل طفل دون استثناء بجراح تلازمه مدى الحياة تترك عواقب وخيمة على صحته ومستقبله”.

وأشار كابالاري إلى أن ما يزيد عن 2.8 مليون طفل سوري يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، ضمنهم 280 ألفًا تحت الحصار وفي حالة انقطاع عن تلقي المساعدات الإنسانية.

وناشدت “يونيسف” المجتمع الدولي وكل من لديه نفوذ إلى وضع حد للانتهاكات بحق الأطفال وإيقاف الهجوم على المدارس والمستشفيات، وإيصال المساعدات إلى جميع المحاصرين “مهما بلغت الصعوبات”.

ثلاثة ملايين طفل سوري يعانون “صدمات نفسية”

وكان تقرير صدر عن منظمة “سيف ذا تشيلدرين”، في 6 آذار الجاري، تحت اسم “الجروح الخفية”، أشار إلى أن ما يزيد عن ثلاثة ملايين طفل سوري، معرضون للضياع نتيجة “الدمار” النفسي.

وذلك من خلال مقابلات أجراها مع 450 طفلًا وبالغًا، في سبع محافظات سورية، توصل فيها إلى أن الكثير من الأطفال يعانون من صدمات نفسية، بسبب “هلع” القصف الذي شهدوه، وإصابتهم بجروح، أو فقدانهم لأحد من أفراد عائلتهم.

ووجدت المنظمة أن نسبة كبيرة منهم يعانون أمراضًا نفسية، لها علاقة بصعوبات أثناء النطق، والتبول اللاإرادي.

من جهة أخرى، حذّر خبراء نفسيون من إصابة أطفال سوريا بما يُسمى “الضغط النفسي السام”، والذي ينتج عن التعرض لصدمات متكررة ومحن قوية وطويلة المدى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة