غضبٌ في دمشق بسبب “سيلفي” قصر العدل.

tag icon ع ع ع

فجّر مراسل قناة “سما” الموالية للنظام السوري، نبراس مجركش، غضبًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب سيلفي له مع آثار تفجير القصر العدلي في دمشق.

ونشر مجركش، عبر  “فيس بوك” أمس، الأربعاء 15 آذار، صورة وخلفه دماء ضحايا التفجير الذي أصاب القصر العدلي.

وكان انفجاران هزّا العاصمة دمشق أمس، أحدهما ضرب القصر العدلي وسط المدينة، وقال الإعلام الرسمي إنه ناجم عن “انتحاري” فجر نفسه في بهو البناء، وتسبب بمقتل 31 شخصًا على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.

والتفجير الآخر كان مسرحه أحد مطاعم منطقة الربوة السياحية شمال غرب دمشق، ونجم عن “انتحاري” فجر نفسه بعد ملاحقة من قبل دورية أمنية، مسببًا مقتل شخص وإصابة 23 آخرين، بحسب الرواية الرسمية.

أصداء غاضبة

ناشطون وصفحات موالية للنظام السوري عبّرت عن غضبها بسبب “سيلفي” المراسل، واعتبرت ذلك مثالًا للترهل الإعلامي وفشل المؤسسة التي يعمل لها.

وانتقدت صفحة “جيشنا أملنا” مكان الصورة وتوقيتها.

وعلقت إيمان عقل حجاوي، عبر صفحة “سوريا ع المكشوف”، بالقول “سيلفي مع دماء الشهداء شي بيخزي، ع شو واقف يتصور ويشوف حالو، لك الله يلعن هيك إعلاميين، كل همهن صورتهن تطلع للناس بأي طريقة تضرب بهيك منظر إعلامي فاشل”.

في حين قالت أم شام “بربك هلق عم تتصور سيلفي مع دم الشهداء، والشهداء وراك ولك شو هالعبقرية يلي عندك، يا رجل شو هالأحساس هاد، بالفعل لا عندك لا إحساس ولا دم”.

مقارنة برضا الباشا

في حين طلب البعض حرمانه من ممارسة مهنة الإعلام ومعاقبته، وليس معاقبة الإعلامي مراسل قناة “الميادين” في حلب رضا الباشا.

وكانت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري أوقفت مراسل قناة “الميادين” في حلب رضا الباشا، عن العمل في سوريا بسبب “مخالفته لقانون الإعلام”.

رضا الباشا، وهو صحفي من مواليد بلدة نبل في ريف حلب الشمالي، سلط الضوء في منشوراته على الميليشيات المحلية التي مارست أعمال السرقة والسلب والاختطاف بغية الابتزاز المالي في حلب، في الفترة الممتدة من تشرين الثاني الماضي وحتى آذار الجاري.

وعلق وليد أبو وسام “المشكله إنه هاد يلي لازم يتعاقب وينحرم من الإعلام، راحوا حرموا وعاقبو رضا الباشا، لأنه دائمًا بيحكي الحق وما بخاف من أي مسؤول، حرب وسخه خلت للحمار قيمه”.

مجركش يرد

المراسل ردّ عبر “فيس بوك” أيضًا، وقال “أنا ماتصورت سيلفي لعدم الإنسانية متل ما بقولوا… كل ما في هنالك أن الصورة أخدتها ضمن الفيديو الذي كنت أنقل من خلاله الخبر بالكامل، وأرفقت مع خبر من قلب الحدث”.

وأوضح “دقّقوا بالصورة جيدًا.. لن تجدوا فيها جثمانًا ولا أشلاء… وهي ملتقطة من مكان بعيد عن التفجير تمامًا”.

واعتاد بعض مراسلي وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، التقاط صور “سيلفي” مع جثث من يسمونهم “إرهابيين”، في صفوف المعارضة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة