“PYD” يُهدد بترحيل ذوي مقاتلي “بيشمركة روج آفا” من الحسكة

تعبيرية: إحراق مقر "المجلس الوطني" الكردي في مدينة معبدة - 24 نيسان 2016 (فيس بوك)

camera iconتعبيرية: إحراق مقر "المجلس الوطني" الكردي في مدينة معبدة - 24 نيسان 2016 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة المالكية في ريف الحسكة حوادث استدعاء “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD)، لذوي بعض المقاتلين في صفوف “بيشمركة روج آفا”، منذ أمس وحتى اليوم، الأحد 19 آذار.

وتتبع “بيشمركة روج آفا” لـ “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، وتتلقى تدريبات وتشارك في العمليات العسكرية مع قوات “بيشمركة” العراقية، التابعة لإقليم كردستان.

ووفق مصادر عنب بلدي فقد استدعت قوات تتبع للحزب وتتمركز في مبنى أمن الدولة سابقًا، الشاب خليل أبو قهرو، من بلدة عين ديورا، ودعته لأن يسلم ولده الذي يقاتل في صفوف “بيشمركة روج آفا”، خلال يومين، مهددة بترحيله.

واستدعت القوات والد المقاتل نوري تحلو، الذي يقاتل بدوره في صفوف “بيشمركة روج آفا”، أمس السبت، مطالبة أحمد تحلو، والد المقاتل، باستدعاء ولده إلى المالكية خلال أسبوعين، وهددت بترحيله في حال لم يصل خلال الوقت المحدد.

شهود عيان من المالكية أكدوا لعنب بلدي أن الحزب يُصادر الأملاك المنقولة وغير المنقولة لمن يُرحّلهم، عازين السبب “لأنهم يعتبرونها من أموال الشعب كما يدّعون”.

وللتعليق على الحادثتين، تحدثت عنب بلدي إلى قيادي في “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، وعرّف عن نفسه بـ”أبو أحمد”، وقال إن استدعاء أولياء أمور مقاتلي “بيشمركة روج آفا”، وتهديدهم، لم يأت من فراغ وليس مجرد قرار اتخذه “الاتحاد الديمقراطي”.

واعتبر القيادي أن الخطوات تأتي “بعد تلقي (PYD) التعليمات من النظام السوري والإيراني، خلال اجتماعهم في الرميلان مؤخرًا”، مشيرًا إلى أن الهدف من القرار “ترحيل كل من يعادي الحزب ومشروعه الرامي لجعل المنطقة مجرد محمية لإيران ومشاريعها”.

ووفق وجهة نظره فإن “كل من انضم إلى بيشمركة، كان مقتنعًا بمبادئها، التي تخالف منهج الاتحاد الديمقراطي، وفكرة زج الشباب في الحروب العبثية عنوةً”.

ويختلف الطرفان في المبادئ والتوجهات.

وكان “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، أغلق مكاتب “المجلس الوطني الكردي” وأحزابه في محافظة الحسكة، منذ الثلاثاء 14 آذار، عازيًا السبب “لعدم التزامهم بإجراءات الترخيص في المنطقة”.

كما شنت القوات التابعة للحزب اعتقالات واسعة بحق سياسيين وناشطين مناهضين له، في مقاطعات عفرين والجزيرة خلال شباط الماضي وآذار الجاري، الأمر الذي اعتبره ناشطون “استبدادًا تمارسه سلطة الأمر الواقع في المناطق الكردية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة