ثلاثة اقتحامات دون السيطرة على قمحانة.. من يحرسها؟

دبابة تابعة لقوات الأسد في بلدة قمحانة شمال حماة- الأحد 27 آذار (فيس بوك)

camera iconدبابة تابعة لقوات الأسد في بلدة قمحانة شمال حماة- الأحد 27 آذار (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

فشلت فصائل المعارضة باقتحام بلدة قمحانة، رغم الهجمات المركزة عليها طيلة الأيام الثلاثة الماضية.

ومازالت البلدة، التي تعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية، خاضعة للنظام السوري.

تبعد قمحانة عن مركز حماة نحو خمسة كيلومترات فقط، ويبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة بشكل تقديري.

وأسهمت ميليشياتها في تعزيز سطوة النظام السوري في مدينة حماة على مدار الأعوام الخمسة الفائتة.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، فإن البلدة تشهد كثافة غير مسبوقة لثمانية ميليشيات محلية وأجنبية موالية للنظام السوري، عدا عن قوات الأسد.

“حزب الله” اللبناني يعد أبرز الميليشيات الموجودة في قمحانة، بحسب الصفحات المحلية الموالية للنظام، مشيرة إلى دوره الكبير في صد هجمات المعارضة على البلدة.

مقاتلو “الحرس الثوري” الإيراني، أو كما يلقبهم أهالي البلدة بـ “الحجاج”، كان لهم دور في صد الهجمات.

وأعلنت مواقع إيرانية مقتل قياديين اثنين منهم في حماة، وهما حسين معز غلاني، وسعيد خواجه صالحاني.

الميليشيات المحلية كان لها الدور الأبرز، واستقدمها النظام من الجنوب والشمال، للتصدي لهجمات المعارضة المكثفة، وأبرزها “فوج الجولان” من القنيطرة، و”درع القلمون” من ريف دمشق الشمالي، و”لواء البعث” من حماة، وكل الميليشيات تتبع لـ “الدفاع الوطني”.

كذلك رصدت عنب بلدي دخول قوات “حراس الفجر” المسيحية، بقيادة الميليشيوي فادي الخوري، إلى قمحانة، ويتركز وجودها في “وادي النصارى” بريف حمص الغربي، وتتبع للمخابرات الجوية.

كذلك أشارت مصادر متطابقة إلى عودة العميد سهيل الحسن مع قواته (قوات النمر)، من ريف حلب الشرقي إلى قمحانة، لمؤازرة الميليشيات فيها، ولا سيما أن البلدة هي المنشأ الرئيسي لهذه القوات، ويتفرع عنها ميليشيا “طراميح قمحانة” المحلية، بقيادة أحمد النبهان.

وتساند هذه القوات مجتمعة عناصر الأمن السياسي والعسكري، ومدفعية قوات الأسد في جبل زين العابدين المطل على البلدة من الجهة الشرقية.

وحاولت “هيئة تحرير الشام” إحداث ثغرات في تحصينات البلدة، وتقدمت على محاورها ثلاث مرات خلال الأيام الثلاثة الفائتة.

إلا أنها تراجعت تحت وطأة القصف الجوي وتركيز النظام وحلفائه على عدم سقوطها بيد المعارضة، ما يجعل مدينة حماة الوجهة المقبلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة