“جيش الفتح” وإيران يتوصلان لحلّ نهائي في كفريا والفوعة

تعبيرية: استهداف بلدتي كفريا والفوعة من قبل فصائل المعارضة بصواريخ "غراد"- 7 كانون الأول 2017 (أرشيف عنب بلدي)

camera iconتعبيرية: استهداف بلدتي كفريا والفوعة من قبل فصائل المعارضة بصواريخ "غراد"- 7 كانون الأول 2017 (أرشيف عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ينتظر سكان بلدتي كفريا والفوعة، المحاصرتين من قبل “جيش الفتح”، إخلاء المنطقة، بعد اتفاق بين ممثلي “الفتح” وطهران رسمت ملامحه في قطر.

ووفق مصادر عنب بلدي فإن الاتفاق تم بعد لقاءات بين ممثلين عن “حركة أحرار الشام الإسلامية”، و”هيئة تحرير الشام”، في العاصمة القطرية الدوحة.

وكانت مصادر نقلت أن ممثل “الهيئة” زيد العطار شارك في المفاوضات، وهو الاسم الجديد لحسام الشافعي، المتحدث باسم “جبهة فتح الشام” سابقًا.

بينما لم يُعلن عن ممثل “الأحرار” خلال المفاوضات.

مصدر في “أحرار الشام” أكّد لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 28 آذار، أن الاتفاق تم برعاية قطرية، على أن يبدأ تنفيذه بعد أيام.

ووفق المصدر يبدأ وقف إطلاق النار في الساعة 12 منتصف ليل اليوم، في المناطق التالية: الزبداني، مضايا، جنوب العاصمة دمشق، كفريا، الفوعة، تفتناز، بنش، طعوم، مدينة إدلب، مزارع بروما، زردنا، شلخ، معرتمصرين، ورام حمدان.

ويستمر وقف إطلاق النار لمدة تسعة أشهر.

وتواردت أنباء أن خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة، سيكون مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان في ريف دمشق، وهذا ما أكده المصدر، لافتًا إلى أن خروج سكان البلدتين سيبدأ في الرابع من نيسان المقبل.

وأوضح المصدر أن 1500 معتقل لدى النظام السوري، سيخرجون بموجب الاتفاق.

ووفق المعلومات فإن مقاتلي مضايا والزبداني يخرجون إلى أي منطقة يختارونها.

وفي تشرين الثاني 2015، دخلت كفريا والفوعة في اتفاقية بين “جيش الفتح” وإيران، شملت مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق، إلى جانب إدلب وبنش ومعرة مصرين.

وحينها تمثل الاتفاق بوقف العمليات العسكرية، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية الحرجة، إلا أنه تعرض للخرق أكثر من مرة.

وتجلى ذلك بقصف المناطق المشمولة ضمن الاتفاق، وتمكين النظام حصاره واستهدافه للمدنيين في مضايا والزبداني، كما بدأت فصائل المعارضة في 4 كانون الأول الماضي، حملة قصف للبلدتين بعنوان “نصرة حلب”.

تباينت الآراء حول الجدوى من الاتفاق، فاعتبره البعض “مكسبًا” لإيران التي يمكن أن تتخلص من ورقة ضغط المعارضة على البلدتين، وتبدأ ميليشياتها إلى جانب قوات الأسد هجومًا باتجاه إدلب.

إلا أن آخرين وصفوه بأنه “تمكين” للمعارضة في إدلب، بحكم أنها باتت تسيطر على كامل المحافظة، وهذا يجعل موقفها أقوى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة