مطالب بالتحقيق في “تورط” طائرات ألمانية بقصف مدرسة الرقة

طائرات "تورنادو" الألمانية - (انترنت)

camera iconطائرات "تورنادو" الألمانية - (انترنت)

tag icon ع ع ع

طالب المتحدث في شؤون السياسة الدفاعية الألمانية، راينر أرنولد، الحكومة الاتحادية بالتحقق من دور الولايات المتحدة واستراتيجيتها المتبعة في سوريا.

وذلك بعد أن أظهرت تحقيقات لشبكة (ARD) التلفزيونية الألمانية، الخميس 30 آذار، تورط طائرات استطلاع “تورنادو” (ألمانية الصنع)، بقصف مدنيين داخل مدرسة في بلدة المنصورة غرب الرقة.

وخلال حديثه مع صحيفة “نوي أوسنابروكر تسايتونغ”، في عددها الصادر اليوم 31 آذار، قال أرنولد إن على ألمانيا أن تتحمل المسؤولية على اعتبارها عضوًا في التحالف الدولي.

وحث حكومته على ضرورة دراسة الحادث “بدقة وتسمية الأخطاء بمسمياتها”، وأضاف “علينا التأكد بأن القواعد المتبعة حتى الآن سيتم تنفيذها بشكل أكثر صرامة”.

وتلقى الحكومة الاتحادية الألمانية معارضة من الأحزاب اليسارية في البلاد، بسبب اشتراكها مع التحالف الدولي، في حربه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بحسب ما يدعي.

إلا أن أرنولد دافع، خلال حديثه للصحيفة، بقوله إن المشاركة الألمانية “ضرورية من الناحتين العسكرية والسياسية، كون ألمانيا تمتلك طائرات استطلاع (تورنادو) لا تملكها الدول الأخرى”.

وأشار تقرير (ARD) إلى أن الطائرات الألمانية التقطت صورًا، في 19 آذار الجاري، لمبنى في بلدة المنصورة قالت إن داخله عناصر من التنظيم، وأرسلتها إلى التحالف الدولي، الذي دمر بعد يومين المبنى بالكامل، لكن تبيّن بعد القصف أن البناء يعود لمدرسة “البادية”.

وأفادت مصادر مطلعة لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، أن مدرسة “البادية” كانت تضم ما يزيد عن 50 عائلة نازحة.

بينما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنّ الضربة تسببت بمقتل 33 شخصًا من أفراد العائلات النازحة، بينهم أطفال.

من جهته، نفى قائد القوات الأمريكية في العراق، ستيفن تاونسند، أن تكون غارات “التحالف الدولي” استهدفت مدرسة للنازحين غرب الرقة، معتبرًا أن المدرسة كانت تضم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتكثّف مقاتلات “التحالف الدولي” غاراتها على محيط مدينتي الرقة والطبقة، دعمًا لمعركة “غضب الفرات” التي أطلقتها “قسد”، وتسعى من خلالها إلى بدء معركة السيطرة على مدينة الرقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة