مهندسو سد الفرات يُطمئنون: الوضع يتجه نحو الانفراج

احتراق لوحة التحكم الخاصة بسد الفرات - 26 آذار 2017 (وكالة أعماق)

camera iconاحتراق لوحة التحكم الخاصة بسد الفرات - 26 آذار 2017 (وكالة أعماق)

tag icon ع ع ع

طمأن مهندسو سد الفرات أهالي محافظتي الرقة ودير الزور، بخصوص حالة السد، بعد تحذيرات أكدوا فيها خطورة الوضع داعين إلى ضرورة احتواء الأمر “قبل وقوع الكارثة”.

وفي بيان نشر اليوم، الثلاثاء 4 نيسان، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه، نقل المهندسون عن العاملين على إصلاح السد في مدينة الطبقة، بأن “الوضع يتجه نحو الانفراج”.

ووفق البيان “استطاعت مجموعة من الفنيين الدخول إلى المحطة، ويقومون بعمل دؤوب على مدى الأيام الثلاثة السابقة، لإصلاح الرافعة الإطارية الخاصة برفع بوابات المفيض، وتأمين التغذية الكهربائية لها”.

قرىً كاملة نزحت إثر انقطاع المياه، عقب فتح إحدى القنوات النهرية بحجة تخفيف ضغط المياه عن السد، ومنهم أهالي قرية اليمامة، في الريف الشمالي، الذين فرّوا إثر طوفان “قناة البليخ”، ما تسبب بغرق الأراضي الزراعية ومنازل الأهالي، بحسب مصادر عنب بلدي.

وأكد المهندسون “ربما سنشهد خلال الأيام القليلة المقبلة، خبرًا برفع إحدى بوابات المفيض كإعلان عن السيطرة التامة على منسوب بحيرة سد الفرات”.

وارتفع منسوب المياه في البحيرة لأكثر من 30 سنتيمترًا، خلال الأيام السبعة الماضية، بحسب مهندسي السد، “وربما هذا ما دفع الأطراف لضرورة التحرك لمنع الوصول إلى موقف حرج”.

البيان أوضح أن “بوابات مأخذ الري أغلقت، بعد أن أغرقت الأراضي ووصلت حتى مدينة الرقة، كما توقف سد البعث عن العمل بشكل كامل بسبب انخفاض منسوب بحيرته عن الحد المسموح للتشغيل، بعد توقف التمرير من سد الفرات”.

ودعا المهندسون إلى “ضرورة استمرار العمل وضمان السيطرة التامة على منسوب المياه في البحيرة”، مطالبين “كافة الأطراف المتقاتلة بضرورة تحييد منطقة سد الفرات عن الأعمال القتالية”.

وتشهد المنطقة مواجهات بين تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تحاول التقدم نحو مدينة الرقة، خلال معارك بدأتها منذ أسابيع، إضافة إلى “استمرار السماح لفرق الصيانة ضمن السد بالعمل وتقديم الدعم الكافي لهم وتأمين حمايتهم وحماية تجهيزات العمل من مولدة وخزانات الوقود ليتمكنوا من إنجاز مهمتهم بنجاح”.

وكان المهندس عبد الجواد سكران، المدير السابق للسد، أوضح في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، أن الأضرار والمخاوف تكمن في إمكانية خروج المحطة الكهرومائية عن العمل نتيجة احتراق غرفة التحكم.

وقال إن “توقف المحطة يعني فقدان التغذية المحلية، وتزويد كافة المعدات العاملة بالمحطة بالكهرباء، وأهمها مضخات الصرف”، مضيفًا “توقف المضخات مع استمرار تسرب المياه وتجمعها، سيؤدي إلى غرق المحطة وكامل التجهيزات والعنفات”.

وإلى جانب غرق المحطة، يكمن الخطر في توقف عمل الرافعة الإطارية الموجودة فوق جسم السد على الضفة الجنوبية، والمسؤولة عن التحكم ببوابات المفيض الثمانية، نتيجة عدم تغذيتها بالكهرباء التي كانت تصلها من التغذية المحلية المولّدة من المحطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة