روسيا تتنصل: طائرات سورية قصفت خان شيخون

أطفال قضوا بقصف الغازات السامة على مدينة خان شيخون بريف إدلب- 4 نيسان 2017-(فيس بوك)

camera iconأطفال قضوا بقصف الغازات السامة على مدينة خان شيخون بريف إدلب- 4 نيسان 2017-(فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أقرّت وزارة الدفاع الروسية، بقصف جوي تعرضت له مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، من قبل طائرات النظام السوري أمس الثلاثاء، لكنها عزت مقتل مدنيين بالغازات السامة إلى أن القصف استهدف مستودع أسلحة كيماوية للمعارضة.

وفي بيان عبر موقعها الإلكتروني اليوم، الأربعاء 5 نيسان، قال المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن “القوات الجوية السورية قصفت مستودعًا للذخيرة، تابعًا للإرهابيين في خان شيخون بريف إدلب، يحتوي على أسلحة كيميائية وصلت من العراق”.

وأضاف كوناشينكوف “وفقًا لوسائل الرصد الجوية الروسية، قصفت القوات الجوية السورية في الساعة 11:30- 12 ظهرًا، الثلاثاء، مستودعًا ضخمًا للذخيرة، تابعًا للإرهابيين في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب”.

ويأتي التوقيت المعلن من قبل موسكو مغلوطًا بحسب المصادر الميدانية، إذ ذكرت المراصد العسكرية أن الطائرة التي قصفت المدينة خرجت من مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، ونفذت الغارة في حدود الساعة 6:30 صباحًا، ونشرت عنب بلدي تقريرًا أوليًا في الساعة 9:48 صباحًا.

وأشار المتحدث الروسي إلى أن “المستودع يحوي ذخيرة ومعدات، فضلًا عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة”، مضيفًا “المستودع احتوى على ذخائر أسلحة كيميائية تم نقلها إلى البلاد من العراق”.

لكن مراسل عنب بلدي في إدلب، أكد أن المنطقة المستهدفة هي شارع في الحي الشرقي من المدينة، يحتوي أبنية سكنية على جانبيه، دون وجود أي مقر عسكري.

وعزت الدفاع الروسية، أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون “مشابهة تمامًا لتلك التي أصابت المدنيين خريف العام الماضي، والتي ألقاها الإرهابيون في حلب”، واستطردت “المعلومات الواردة أعلاه موضوعية تمامًا وموثوق بها”.

ونفت روسيا بالأمس الأنباء التي تحدثت عن قصف طائراتها مدينة خان شيخون، وجاء في بيان رسمي “تنفي وزارة الدفاع الروسية نفيا قاطعا نبأ مختلقا جديدا وزعته وكالة رويترز حول قصف روسي على بلدة خان شيخون”.

كذلك أصدرت قوات الأسد بيانًا نفت من خلاله استهداف المدينة بالغازات السامة أو الكيماوية، سبقه نفي لشن غارات على المدينة بالأصل.

ووثق الدفاع المدني وفاة 70 مدنيًا على الأقل وإصابة 400 آخرين، في قصف جوي بقنابل تحتوي موادًا، رجّح مدير صحة إدلب أنها مزيج من الكلور السام والسارين.

وتعقد اليوم، جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، دعت لها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، لمناقشة تداعيات الضربة الكيماوية على جنوب إدلب، وسط اتهامات مباشرة من هذه الدول لنظام الأسد بتنفيذها.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة