متجاهلًا “مجزرة الكيماوي”.. الأسد للغرب: أوقفوا التدخل نُنهي الحرب بأشهر

رئيس النظام السوري، بشار الأسد خلال مقابلة مع صحيفة "فيسرنجي لست" الكرواتية - 6 نيسان 2017 (سانا)

camera iconرئيس النظام السوري، بشار الأسد خلال مقابلة مع صحيفة "فيسرنجي لست" الكرواتية - 6 نيسان 2017 (سانا)

tag icon ع ع ع

ظهر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أول مقابلة له بعد “مجزرة الكيماوي” الأخيرة، مجيبًا على أسئلة صحفي كرواتي، إلا أن إجاباته لم تحمل أي جديد للسوريين.

الأسد في مقابلته مع صحيفة “فيسرنجي لست” الكرواتية، التي نشرت كاملة اليوم، الخميس 6 نيسان، كرر عبارات “الانتصار”، معتبرًا أنه “هناك تقدم في محوري مكافحة الإرهاب والمصالحات”.

“الأمل اليوم بإنهاء الحرب على سوريا أكبر من الأمل في السنوات الماضية”، كما رأى الأسد، الذي أجاب على عشرين سؤالًا للصحفي الكرواتي، لم تحمل في طياتها أي تغيير في خطاباته خلال المقابلات السابقة، مع وسائل الإعلام.

ووصف رئيس النظام السوري، أي جندي دخل سوريا دون إذن الحكومة، بأنه “غازٍ بكل ما تحمله الكلمة من معان”، لافتًا “إن أي تدخل في الجو أو بغيره، يعتبر غير قانوني واعتداء على سوريا”.

ووفق رؤية الأسد فإن “المعارضة المعتدلة مصطلح غير موجود”، إلا أن النظام يتفاوض معهم في أستانة وجنيف “لأن الكثير في البداية لم يكن يصدق أن هذه المجموعات لا ترغب بإلقاء السلاح والذهاب باتجاه العمل السياسي، ونحن ذهبنا لنثبت لكل من يشكك بحقيقة الأمر”.

المقابلة لم تحمل أي حديث عن “مجزرة الكيماوي”، التي شهدتها مدينة خان شيخون، بل تضمنت أسئلة مكررة، حملتها مقابلات سابقة للأسد، حول التعاون مع الدول الأوروبية، ورؤية سوريا بخصوص السلام ومصطلحات أخرى.

وتعرضت خان شيخون لغارات جوية بصواريخ تحمل مواد سامة، من قبل طائرة حربية، ذكرت المراصد العسكرية أنها من طراز “سوخوي 22” تابعة لقوات الأسد.

وأسفرت الغارات عن مقتل نحو 100 مدني وإصابة 400 آخرين، بينما رجّحت منظمة الصحة العالمية، أن تكون المواد المستخدمة في الهجوم، هي غاز الأعصاب (سارين)، وهو ما ذهبت إليه مديرية صحة إدلب.

الأسد اتهم في مقابلته تركيا بأنها “تسهل دخول الجهاديين إلى سوريا”، مشيرًا إلى أنه “ليس لدي معلومات دقيقة حول عددهم حتى اليوم، وجميعهم يقاتلون لمصلحة إسرائيل إن لم يكونوا جيشًا إسرائيليًا”.

كما وجه الاتهامات لدول الخليج والدول الداعمة للمعارضة السورية، إلا أن أبرز ما تحدث به جاء في السؤال العشرين، حين رد على إمكانية إنهاء الحرب في سوريا عام 2017.

وقال الأسد “دون التدخل الغربي نستطيع أن ننهي الحرب وكل تشعباتها خلال بضعة أشهر”، معتبرًا أن “الأمور تسير باتجاه أفضل، ليس في مصلحة الإرهابيين وإنما في مصلحة الشعب السوري (…) ولكن الحرب لا يمكن أن تتوقعها”.

تكررت مقابلات الأسد مع الوكالات ووسائل الإعلام العالمية، وردد الأسد أحاديث ملأت أصداؤها قاعات المقابلات، مؤكدًا أن “النظام السوري يتعرض لحملة أكاذيب، ولم يعط أوامر لقصف المدنيين والمدارس”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة