ماذا تعرف عن السمسرة؟

camera iconتعبيرية

tag icon ع ع ع

السمسرة مهنة يقوم بها شخص يسمى “السمسار”، بدور الوسيط بين البائع والمشتري، بغرض التقريب بينهما وإتمام الصفقات التجارية المختلفة بشكل سريع وسهل، مقابل الحصول على مبلغ من المال عند انتهاء الصفقة من كلا الطرفين يسمى “العمولة”.

وتكمن أهمية السمسرة في حاجة الناس الذين لا يعرفون طرق المساومة في البيع والشراء، إضافة إلى عدم قدرة البعض على معرفة عيوب ومحاسن ما يشترونه، أو لا يستطيعون البحث عنه، أو لعدم وجود وقت لعمليات البيع والشراء.

وهناك صفات يجب على السمسار التمتع بها ليكون ناجحًا، أهمها امتلاك المهارات اللفظية والاجتماعية من أجل التحاور مع الزبائن بأسلوب مريح، إضافة إلى ضرورة إتقانه فن التفاوض والاطلاع على العروض والخيارات كافة، وتجهيز الردود المناسبة لها مسبقًا، إلى جانب قدرته على إقناع وتشجيع الزبائن والعملاء على قبول العروض المطروحة.

وانتشرت السمسرة بين السوريين بشكل كبير في دول الجوار مثل تركيا، ودول اللجوء في أوروبا.

وتحوّلت السمسرة، التي كانت مقتصرة على البيع والشراء في سوريا قبل الحرب، إلى استغلال، خاصة في مسألة تأجير البيوت، إذ أصبح كل شخص يرشد الآخر لمنزل يأخذ مقابل ذلك مبلغًا من المال.

ويضطر السوريون إلى اللجوء للسماسرة بسبب قلة خبرتهم بقوانين الاستئجار، إضافة إلى عامل اللغة الذي يلعب دورًا مهمًا في تركيا وأوروبا، أما داخل مناطق النظام السوري فانتشر السماسرة بشكل كبير، وخاصة فيما يتعلق بتأجيل الخدمة العسكرية أو الإفراج عن المعتقلين.

وأصبح لكل ضابط من النظام السوري أذرع من السماسرة يقاسمونه الأموال مقابل الحصول على وثائق تأجيل الخدمة أو كف بحث الاحتياط، والتي وصلت إلى خمسة ملايين ليرة، إضافة إلى انتشار سماسرة المحامين الذين استغلوا حاجة الأهالي لمعرفة مصير أبنائهم المعتقلين لدى النظام السوري، عبر دفع أموال كبيرة مقابل الإفراج عنهم أو معرفة أخبارهم.

وكان نقيب المحامين السوريين في النظام السوري، نزار علي السكيف، قال في تشرين الثاني العام الماضي، لصحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، إن “بعض المحامين استغلوا المواطنين الذين لديهم دعاوى في محكمة الإرهاب، فأصبحت هذه الدعاوى مطية للاحتيال بسبب قلة وجدان بعضهم، لكن رؤساء المحكمة يعملون بطريقة جيدة لضبط مسألة سماسرة المحامين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة