مواقف حادة في مجلس الأمن قبيل “الفيتو” الروسي المتوقع

من جلسة مجلس الأمن الدولي وطرح الفيتو الروسي الصيني- 2 آذار-(انترنت)

camera iconمن جلسة مجلس الأمن الدولي وطرح الفيتو الروسي الصيني- 2 آذار-(انترنت)

tag icon ع ع ع

شهدت اجتماعات مجلس الأمن الدولي المنعقد اليوم، الأربعاء 12 نيسان، مواقف حادة من قبل مندوبي بعض الدول الغربية، بخصوص الهجوم الكيماوي لنظام الأسد على خان شيخون.

ويجتمع المجلس في هذه الأثناء، للإحاطة الشهرية بأبرز القضايا على الساحة الدولية، ثم يصوّت المجتمعون على مشروع قرار أمريكي- فرنسي- بريطاني، بخصوص الهجوم الكيماوي.

ويدعو مشروع القرار إلى إجراء تحقيق مشدد بخصوص الهجوم الكيماوي، ويطالب النظام السوري بتوفير بيانات بخصوص عملياته العسكرية.

نائب وزير الخارجية الروسي، غيتالي غاتيلوف، كان قد استبق الاجتماع بإعلان صريح بنية موسكو استخدام حق النقض (الفيتو) في مواجهة مشروع القرار.

بينما خرج المندوب الروسي في مجلس الأمن، فلاديمير سافرونكوف، بتصريح صحفي استبق الاجتماع أيضًا، شدد من خلاله على أن القرار بصيغته الحالية “غير مقبول”.

واستهلت الجلسة بحديث مقتضب للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وصف فيه الهجوم الكيماوي على خان شيخون بـ “الفظيع”.

لكنه شدد على ضرورة دعم المفاوضات السياسية للوصول إلى حل في سوريا، معربًا عن استعداد الأمم المتحدة لعقد جولة سادسة من مفاوضات جنيف في أيار المقبل.

المندوب البريطاني، ماثيو رايكروفت، اعتبر أن “الفيتو” الروسي في مجلس الأمن “يشجع النظام المجرم في دمشق”، لكنه توجه إلى الروس قائلًا “مستعدون للعمل مع روسيا إذا استخدمت نفوذها لإنهاء الصراع في سوريا”.

وأوضح رايكروفت أن العينات التي أخذت من خان شيخون تؤكد أن النظام استخدم “السارين”، معتبرًا أن “مصداقية روسيا حول العالم انهارت بسبب انحيازها للأسد”.

المندوب الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، استهل كلمته بالقول إن “زمن الإفلات من العقاب قد ولّى”.

وأضاف أن “النظام السوري يتعمد حصار المدنيين في سوريا لإجبار المعارضة على الاستسلام”، معتبرًا أن “حلفاء النظام مسؤولون على إرغامه على احترام واجباته”.

وجدد ديلاتر دعوة بلاده إلى إنشاء آلية لرصد وقف الأعمال العدائية، مشددًا على أن روسيا، بصفتها راعية للنظام السوري، يجب تحويل التزاماتها إلى أفعال.

وقال المندوب الفرنسي “لا يمكننا أن نتصرف كما أن الرابع من نيسان لم يكن، وأن هذا الخراب والفوضى ليست من نتاج نظام الأسد”.

وشدد ديلاتر على أنه “ما دام هذا النظام متمسك بالحكم، فإن سلام سوريا وإعادة إعمارها لن يتم، والملايين الذين خرجوا من سوريا لن يعد لهم أي أمل في العودة”.

ونفذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية في السابع من نيسان الجاري، استهدفت قاعدة “الشعيرات” الجوية في ريف حمص، أتت في سياق رد على هجوم مدينة خان شيخون.

واتهمت أطراف محلية وإقليمية، النظام السوري، بمسؤوليته عن وفاة ما لا يقل عن 100 مواطن، جراء هجوم جوي بقنابل تحوي غاز “السارين” السام، استهدفت خان شيخون، الثلاثاء 4 نيسان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة