مؤشرات تعزّز تورط الأسد في تفجير الراشدين بحلب

tag icon ع ع ع

قتل عشرات من أهالي كفريا والفوعة ومقاتلي المعارضة، في الانفجار الذي استهدف منطقة الراشدين في حلب، في وقت طُرحت مؤشرات تعزز فرضية تورط الأسد ومسؤوليته عن التفجير.

ووفق التلفزيون السوري الرسمي، قتل 39 شخصًا من أهالي البلدتين المواليتين للنظام، بينما جرح أكثر من 50 آخرين.

في حين علمت عنب بلدي من مصادر مطلعة أن العشرات من عناصر “جيش الفتح”، المرافقين للحافلات، وآخرين من “الهلال الأحمر”، قتلوا خلال التفجير، وسط غياب إحصائية دقيقة لعددهم.

مصادر متطابقة أكدت أن التفجير نجم عن سيارة مفخخة، وهذا ما أكدته وسائل إعلام النظام، التي أضافت إلى الخبر أن “انتحاريًا” قاد السيارة باتجاه نقطة تجمع الحافلات.

المؤشر الأول لتعزيز الفرضية تجلى بحذف صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام، خبرًا نشرته عقب التفجير مباشرة، وذكرت فيه أن السيارة التي انفجرت كانت محملة بمواد غذائية للأطفال، ما دعا عشرات الناشطين لاتهام الأسد بالحادثة.

ووفق ما رصدت عنب بلدي حذفت الصفحة نفسها، خبرًا نشرته في الساعة الثانية من ظهر اليوم، ومفاده أن “اللجنة الصحية بالتعاون مع الهلال الأحمر، أدخلت طعامًا وأغذية أطفال لأهالي الفوعة وكفريا، العالقين لدى المسلحين بمنطقة الراشدين في حلب”.

صورة تُظهر الخبرين اللذين حذفتهما صفحة "دمشق الآن"

صورة تُظهر الخبرين اللذين حذفتهما صفحة “دمشق الآن”

“تخبّط الموالين” بنشر أخبار التفجير، وفق تعبير بعض الناشطين، كان مؤشرًا ثانيًا بتعزيز فكرة مسؤولية النظام عن الحادثة، وخاصة أن السيارة من المفترض أن تكون محملة بالأغذية، دخلت من مناطق سيطرة النظام إلى نقطة الراشدين، الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ويرى بعض المعارضين في تأجيل تنفيذ اتفاق التبادل بين مهجري كفريا والفوعة، ومهجري مضايا والزبداني، منذ مساء أمس، بسبب خلافٍ بين طهران و”جيش الفتح”، مؤشرًا إضافيًا لأن يكون الانفجار مدبرًا.

ووفق معلومات عنب بلدي فإن 65 حافلة غادرت صباح أمس البلدة باتجاه الشمال السوري، وتحمل 3150 شخصًا، بينهم 400 مقاتل من “الجيش الحر”، واستمر وصولهم من مضايا إلى الراموسة، قربة 16 ساعة.

بينما غادرت قرابة 120 حافلة من كفريا والفوعة، تقلّ تقريبًا ثمانية آلاف شخص، أغلبهم مدنيون.

إلا أن عملية الإجلاء توقفت لأسبابٍ لم تعلن من قبل الأطراف الراعية للاتفاق.

قناة “الميادين” المقربة من النظام السوري، أوردت خبرًا عقب التفجير بعنوان “أطفال كفريا والفوعة.. ضحية سيارة استبدل فيها غذاؤهم بالمتفجرات”، وكررت رواية النظام في أن “انتحاريًا” كان يقودها.

وحمّل كبير مفاوضي المعارضة في جنيف، محمد صبرا، المسؤولية للنظام السوري، وكتب عبر حسابه في “تويتر” قبل قليل، “ندين وبكل وضوح الجريمة التي وقعت باستهداف قافلة أهلنا من كفريا والفوعة، ونحمّل نظام بشار المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث”.

لم تعلن أيّ جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الانفجار، كما لم تصدر بعد تصريحات رسمية بشأنه من الأطراف الراعية لاتفاق “المدن الأربعة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة