مقتل طبيب بريطاني تحت التعذيب في السجون السورية

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 96 – الأحد 22/12/2013

مقتل الطبيب البريطاني في السجون السوريةقتل يوم الاثنين 16 كانون الأول الطبيب البريطاني «عباس خان» تحت التعذيب في سجون الأسد، وسط مطالب بتسليم جثته.

وقد ألقي القبض على «خان» جراح العظام القادم من بريطانيا والذي يبلغ من العمر 32 عامًا في تشرين الثاني عام 2012 في مدينة حلب، عندما كان متوجها لإسعاف جرحى مدنيين هناك.

وقال شقيقه أفروز في تصريحات صحفية «إن السلطات السورية كانت قد وعدت بإطلاق سراحه هذا الأسبوع، قبل أن تعلن وفاته الاثنين لوالدته الموجودة في سوريا منذ أربعة أشهر، للمطالبة بإطلاق سراحه».

وأضاف أفروز خان «شقيقي كان على استعداد للعودة إلى المنزل، وكان سعيدًا وينتظر إطلاق سراحه بفارغ الصبر»، مشيرًا إلى أنه لم يحصل على أي تفاصيل حول ظروف وفاة شقيقه.

بدورها أعربت منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة عن قلقها العميق من وفاة الجراح البريطاني في السجون السورية.

وفي بيان للائتلاف السوري المعارض أدان «التصرف الهمجي الذي أقدم عليه نظام الأسد بعد تعهده بإطلاق سراح الدكتور البريطاني عباس خان»، مؤكدًا أن مقتله «جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم النظام»، وتعهد بالعمل على «ملاحقة ومحاسبة كل من أصدر الأوامر بتنفيذ هذه الجريمة أو فشل في ضمان سلامة عباس خان، وكل المعتقلين في سجون نظام الأسد».

كما دعا مدير حملة سوريا في منظمة كريستيان بنيديكت الحكومة البريطانية إلى إدانة وفاة الطبيب خان بأشد العبارات الممكنة، وضمان تقديم المسؤول عنها للعدالة مهما طال الزمان، وأضاف أن «الوفاة المأساوية للطبيب خان تعزز الحاجة إلى استمرار بريطانيا في الضغط على مجلس الأمن الدولي، لإحالة الوضع في سوريا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية».

يذكر أن الحكومة السورية قد قامت يوم السبت بتسليم جثة خان إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق لتتجه بعدها نحو الحدود مع لبنان، وعند الحدود يتسلم الجثة وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني على أن يسلمها في وقت لاحق للسلطات البريطانية الممثلة بسفارتها في بيروت.

وقد شهدت الأحداث في سوريا حالات قتل عديدة تحت التعذيب في سجون الأسد، حيث وصل عدد الشهداء تحت التعذيب في المعتقلات إلى 2518  منذ بداية الثورة في 15 آذار 2011 وفق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة