“رويترز” تقدّر عدد القتلى الروس غير المعلنين في سوريا

جندي روسي مع عناصر من قوات الأسد في محيط مدينة تدمر - (سبوتنيك)

camera iconجندي روسي مع عناصر من قوات الأسد في محيط مدينة تدمر - (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أظهرت أدلة جمعتها وكالة “رويترز” أن عدد القتلى في صفوف القوات الروسية في سوريا، خلال فترة من “المعارك المستعرة” لاستعادة مدينة تدمر شرق حمص وتأمينها، بلغ الآن 21 قتيلًا.

جاء ذلك في تقرير للوكالة نشرته اليوم، الأربعاء 19 نيسان، وأحصت فيه عدد القتلى في الفترة بين 29 كانون الثاني، وأواخر آذار الفائت، إذ بلغ أكثر من أربعة أمثال العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية وهو خمسة جنود فقط.

وتدعم روسيا النظام السوري منذ الانطلاقة الأولى للثورة السورية سياسيًا وعسكريًا، وكان لها الثقل الأبرز في السيطرة على مدينة حلب، والتي تلتها بنشر قوات روسية فيها وبعدد من المدن السورية.

التحقق من أقارب القتلى

وكانت “رويترز” ذكرت الشهر الماضي استنادًا إلى محادثات مع أصدقاء وأقارب القتلى، وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومسؤولين في مقابر أن 18 جنديًا روسيا قتلوا في الفترة من أواخر كانون الثاني إلى نهاية آذار.

وتحققت من مقتل ثلاثة آخرين في المعارك، وهم أليكسي سافونوف وفلاديمير بلوتينسكي وميخائيل نيفيدوف، مشيرةً إلى أنهم كانوا متعاقدين عسكريين وليسوا جنودًا.

وتعلن القوات الروسية بين الفترة والأخرى مقتل جنود روس لها، وكان آخرهم جنديين قتلوا في مدينة محردة بريف حماة، جراء سقوط قذائف مدفعية على البلدة.

وأوضحت الوكالة “إلى جانب الجنود النظاميين تنشر روسيا متعاقدين بشكل خاص في سوريا، ويتمتع هؤلاء بصفة المدنية، لكنهم كثيرًا ما يكونون من المحاربين القدامى المتقاعدين الذين لديهم خبرة في ميدان القتال”.

ويلعب هؤلاء المتقاعدون “دور القوة الهجومية في العمليات البرية تحت قيادة عسكرية”.

موسكو لا تعترف

ولا تعترف روسيا بشكل رسمي بوجود متعاقدين عسكريين، إضافةً إلى أنها لا تكشف عن أرقام الخسائر في صفوفهم.

وبحسب الإعلانات الروسية عن القتلى من جنودها، فقد بلغ العدد الإجمالي الرسمي، منذ التدخل الأول في سوريا عام 2015، 30 قتيلًا.

وأشارت الوكالة إلى أن “الرقم المذكور قد يكون أعلى بكثير لأن خسائر الجيش تعتبر من أسرار الدولة بموجب القانون الروسي”.

وعرضت “رويترز” تفاصيل مقتل جنديين روسيين، من خلال التواصل مع أقاربهم وعائلاتهم، إذ توصلت إلى أنهم قتلوا في سوريا، وسط تكتم روسي على العملية.

ووسّعت روسيا نطاق عملياتها في سوريا، منذ بدء عملياتها في 30 أيلول 2015، إذ تدير قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية، وتحدث مراقبون عن ترميمها وإصلاحها مطار تدمر العسكري، ليكون قاعدة تديرها في تدمر، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كما نشرت كتيبة من مقاتليها في محيط مدينة تدمر تحت مسمى “صيادو داعش”، وحددت مهمتهم بتحرير حقول النفط والغاز من الإرهابيين (عناصر تنظيم الدولة الإسلامية).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة