طائرة قطرية وصلت إلى بغداد لنقل مخطوفين بموجب “المدن الخمس”

ضحايا تفجير حي الراشدين غرب حلب 15 نيسان 2017 (الأناضول)

camera iconضحايا تفجير حي الراشدين غرب حلب 15 نيسان 2017 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

ينتظر قطريون في العاصمة العراقية بغداد، لإتمام صفقة نقل مخطوفين، بموجب اتفاق “المدن الخمس”، وفق ما نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مساء الأربعاء 19 نيسان.

وتعثّر الاتفاق قبل أن يبدأ بخلافات بين الأطراف الراعية، تركت المدنيين المغادرين لبلداتهم ينتظرون مصيرًا مجهولًا في ظروف استثنائية، كما أوقف مؤقتًا بعد التفجير الذي طال نقطة تجمّع أهالي كفريا والفوعة، في منطقة الراشدين غرب حلب، السبت الماضي.

ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن الصحيفة، فإن طائرة قطرية تنتظر في بغداد لنقل 26 مخطوفًا قطريًا، كجزء من صفقة ترتبط باتفاق “المدن الخمس”.

الطائرة وصلت السبت الماضي ويُعتقد أنها تحمل ملايين الدولارات، ومهتمها نقل المخطوفين الذين ينتمون إلى العائلة القطرية الحاكمة، وفق “الغارديان”.

القطريون اختطفوا في كانون الأول 2015، ضمن مجموعة صيادين في العراق، وتحديدًا في صحراء قرب الحدود السعودية، واتُهم حوالي 100 مسلح باختطافهم.

وذكرت الصحيفة أن الإفراج عن المخطوفين، تأجل بسبب تفجير الراشدين، والذي خلّف أكثر من 100 قتيل، وأكثر من 400 جريح، وفق الدفاع المدني.

وعلمت عنب بلدي من مصدر في “هيئة تحرير الشام”، أحد الأطراف الراعية للاتفاق، أن عدد الضحايا المدنيين أكثر من 50 شخصًا، بينما زاد عدد قتلى “جيش الفتح”، الطرف الراعي للاتفاق، عن 30 عنصرًا.

الصحيفة لفتت إلى أن “مسؤولين قطريين وصلوا إلى العاصمة العراقية، حاملين أكياسًا كبيرة رفضوا أن تُفتّش”، متوقعة أن تكون “أموال الفدية التي من المقرر أن تدفع لكتائب (حزب الله) العراقية، التي تحتجز المخطوفين”.

كما أن لـ”هيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام” نصيبًا من الأموال، وفق “الغارديان”.

لم يلعب النظام السوري أي دور في المفاوضات، بحسب الصحيفة، كما نقلت عن السلطات العراقية تأكيدها “بعدم علمها بالجهة الخاطفة للقطريين في العراق”.

بينما لعبت إيران دورًا أساسيًا، وتفاوض ممثلون عن طهران بشكل مباشر مع ممثلي “تحرير الشام” و”أحرار الشام”.

وواجه الاتفاق رفضًا واسعًا في أوساط المعارضة، التي اعتبرت أنه يسهم بدعم نهج النظام في التغيير الديموغرافي وتهجير المدنيين من أراضيهم.

إلا أنّ وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خرج السبت الماضي، وقال إنّ بلاده الراعية للاتفاق ترفض أي تغيير ديموغرافي في سوريا ولا تسعى إلى إحداثه.

وزير الخارجية اعتبر أنّ الاتهامات “غير صحيحة”، داعيًا إلى النظر للاتفاق “من ناحية فائدته الإنسانية، وكونه يضم بنودًا تنصّ على إطلاق سراح معتقلين في سجون النظام”.

كما أوضح أن قطر “لا تسعى إلى إتلاف النسيج الاجتماعي في سوريا، ولا ترغب في التغيير الديموغرافي، بل تنظر للجميع بغض النظر عن مذاهبهم، على أنهم سوريون محاصرون”.

وجاء حديث آل ثاني عقب إشارة مصادر متطابقة إلى أن الاتفاق يشمل إخراج قطريين محتجزين لدى ميليشيات في العراق، إضافة إلى دفع مبالغ مالية كبيرة للفصيلين الموقعين عليه، وهذا ما أكده تقرير “الغارديان”.

التبادل بين أهالي مضايا وبقين، مقابل أهالي كفريا والفوعة، تم عشية التفجير، وخرجت أمس دفعة جديدة من الزبداني إلى الشمال السوري، مقابل دفعة ثانية من أهالي البلدتين الشيعيتن، إلا أن التبادل لم يكتمل حتى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة