“أريد أن أنقل لكم سلام وتحيات الشعب السوري للشعب الروسي الذي وقف إلى جانبنا أعظم وقفة في أبشع حرب عرفها التاريخ”، هكذا استهلت الممثلة السورية سلاف فواخرجي كلمتها خلال تكريمها في مهرجان “غرسناغورسكي” السينمائي بالعاصمة الروسية موسكو، الخميس 20 نيسان.

يجمعنا مع الروس هدف مشترك

علاقات سلافية روسية جرى الحديث عنها في الآونة الأخيرة بعد توقيع فواخرجي عقد إنتاج فيلم سوري روسي مشترك بين شركة الإنتاج “شغف” التي تملكها، وشركة “برولاين ميديا” الروسية.

وجرت مراسم لتوقيع عقد فيلم “تدمر” في مقر وزارة الثقافة في العاصمة الروسية موسكو، الاثنين الماضي، بحضور وزير الثقافة الروسي، فلاديمير منيسكي، ومخرج الفيلم إيفان بولوتينكوف والممثلة سلاف فواخرجي ووسائل إعلام روسية.

https://www.youtube.com/watch?v=M1Sx9Z1_iU4

سلاف عبرت عن سعادتها بـ “الاهتمام الروسي” لإنتاج فيلم يقدم “الحقيقة” قدر المستطاع، وقالت في تصريح لوكالة “انترفاكس” الروسية “يجمعنا مع الروس هدف مشترك، وهو صناعة فيلم يحكي عن الحرب السورية، والإرهاب الذي لا وطن ولا دين له”.

الفيلم الذي يحمل اسم “تدمر” ستدور أحداثه حول طبيب داغستاني هربت زوجته وبناته سرًا إلى سوريا، فيلحقهم “دون تفكير بالعواقب”.

وكان تنظيم “الدولة” سيطر على مدينة تدمر في كانون الأول 2016، وتمكنت قوات الأسد من استعادتها بدعم جوي وعسكري روسي، في آذار الماضي.

 “فخورة بكون بشار الأسد رئيساً لبلدي”

تثير فواخرجي الجدل عبر تصريحاتها المؤيدة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، والمعادية للثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011.

وتستغل كل محفل عربي ودولي لتمدح الأسد وجيشه وتتغنى بـ “الانتصارات والإنجازات” التي حققها بدعم من الجيش الروسي وميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية.

خلال لقائها مع الإعلامي اللبناني نيشان في برنامج “أنا والعسل” عام 2013، عبرت سلاف عن فخرها بالأسد وقالت “طبعًا أنا فخورة بكون بشار الأسد رئيسًا لبلدي وشعبنا محظوظ بوجود رئيس شريف مثله”.

وأثناء الانتخابات الرئاسية في سوريا عام 2014، قالت سلاف، التي يصفها ناشطون معارضون بـ “الشبيحة” إنها ستنتخب الأسد ووصفته بـ “الزعيم” عبر قولها “الأسد ليس رئيسًا بل زعيمًا بكل معنى الكلمة وسأنتخبه”.

شعارات “طنانة” ضد الاحتلال الفرنسي

شاركت سلاف في الجزء الثامن من مسلسل البيئة الشامية “باب الحارة”، وجسدت فيه شخصية “جولي”، وهي محامية صاحبة شخصية قوية، عاشت ودرست في فرنسا.

وظهرت بدور تمثيلي يناهض “المشروع الاستعماري الفرنسي” بسوريا، وساهمت في باب الحارة بتنظيم المظاهرات الرافضة للتدخل الخارجي، وشجعت النساء على المشاركة فيها، الأمر الذي غاب عنها على أرض الواقع.

وبعد تقربها من روسيا، التي بات تدخلها في سوريا واضحًا ومرغوبًا للمؤيدين، لاقت سلاف موجة انتقادات بسبب انفصامها عن الواقع، وتغافلها عن التدخلات الخارجية في بلادها من جيش روسيا وميليشيات طائفية عراقية وإيرانية ولبنانية.

انتقادات لتصريحات سلاف من فنانين مؤيدين ومعارضين

نشبت خلافات بين سلاف فواخرجي وفنانين سوريين معارضين للأسد ونظامه، ولعل أبرزها التلاسنات الكلامية بينها وبين الفنانة أصالة نصري.

إذ انتقدت سلاف، في برنامج “قُصر الكلام” على قناة “MBC” عام 2013، مواقف أصالة وادعت أنها “خسرت الملايين وفقدت مصداقيتها”، وتابعت “كان الأجدر بها أن تسكت، لا يوجد إنسان في سوريا يريد رؤيتها”.

أثارت هذه التصريحات حفيظة أصالة، وجاء ردها سريعًا حين قالت “ما أبشع ما قالت (سلاف). انتقدت كل من يخالفها رأيها القاتم، ولكن ختمت بجملة غريبة الوقاحة”.

إلا أن الغريب هو خلاف سلاف مع الممثل باسم ياخور بسبب تصريحاتها التي وصفها بـ “الساخنة”.

ففي عام 2013، انتقد ياخور تصريحات فواخرجي واصفًا إياها بـ “الساخنة وغير المسؤولة”، وتابع أن “تصريحاتها هي التي تخلق لها المشاكل دائمًا”.

وعلى الرغم من عدم إعلانه لموقفه من الأسد، إلا أن من الشائع عن ياخور تأييده الضمني لرأس النظام السوري.

وصرح ياخور خلال مقابلة في برنامج “هلا وغلا” على قناة أبو ظبي عام 2012 أنه حزين لما يجري في سوريا، وترحم على أرواح “الشهداء بغض النظر إن كانوا مؤيدين أو معارضين للنظام السوري”.

نسب جبلاوي قومجي

سلاف فواخرجي تنتمي لعائلة جبلاوية لها باع في العمل السياسي بسوريا، فهي من مواليد محافظة اللاذقية عام 1977، ولديها ثلاثة إخوة من أمها، الأديبة ابتسام أديب، إضافة إلى شقيق من نفس الأم والأب هو أشرف فواخرجي.

وكانت سلاف نعت أختها غير الشقيقة نهى معلا عضو “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، في تشرين الثاني الماضي، وشاركت في مراسم التشييع بمقبرة “أبناء لواء اسكندرون” في اللاذقية.

سلاف متزوجة من الممثل السوري وائل رمضان الذي يتبعها في كافة المهرجانات والتكريمات، ولديهما ولدان هما حمزة وعلي، برز اسمهما بعد صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب عقيلة الأسد أسماء.

–