“تحرير الشام” لعنب بلدي: هجوم “جيش الإسلام” كيدي ويشمل خمس نقاط

عناصر من "تحرير الشام" على جبهة حي تشرين شرق دمشق - 26 نيسان 2017 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من "تحرير الشام" على جبهة حي تشرين شرق دمشق - 26 نيسان 2017 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

عاد شبح الاقتتال بين فصائل الغوطة الشرقية مجددًا، مع هجمات يشنها “جيش الإسلام”، ضد نقاط تمركز “هيئة تحرير الشام”، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بالمسؤولية عن تجدّد المعارك.

وتدور الاشتباكات منذ صباح اليوم، الجمعة 28 نيسان، وسط غموض حول الأسباب التي أدت إلى ذلك.

عنب بلدي تحدثت إلى عماد الدين مجاهد، مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، ووصف رواية “جيش الإسلام” التي تحدثت عن اختطاف “الهيئة” رتل مؤازرة من عناصر “الجيش” بأنها “اختلاقات وافتراءات اعتدنا عليها”.

وكان الناطق الرسمي باسم هيئة أركان “الجيش”، حمزة بيرقدار، قال لعنب بلدي إن فصيله “يتعامل مع النصرة (فتح الشام المنضوية في تحرير الشام) لتحرير الرتل”.

وتساءل مجاهد “كيف يستطيع بضعة شباب اختطاف رتل كامل كما يزعمون؟”.

“الأمر بيّت بليل ومعد مسبقًا”، وفق “تحرير الشام”، الذي أكد مدير علاقاتها الإعلامية، أن “جيش الإسلام يقتحم مناطقنا ومناطق فيلق الرحمن مفتشًا منازل القادة، وبدلًا من إرسال المؤازرات والأرتال إلى جبهات الغوطة، توجه جنودهم للبغي علينا في هذا الوضع الحرج”.

وحدّدت “الهيئة” نقاط الاشتباكات مع “الجيش” بخمس نقاط: الأشعري، بيت نايم، حزّة، عربين، ومديرا.

وعن الأضرار التي لحقت بعناصر “تحرير الشام”، أوضح مجاهد أن “هناك عدة إخوة محاصرين بينما جرح آخرون”، مردفًا “لا تزال الإحصائيات غير دقيقة بسبب اعتداء جيش الإسلام من عدة محاور”.

بينما ذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”، قبل قليل، أن الهجوم “أدى إلى ارتقاء عدة شهداء وإصابة آخرين معظمهم من الأهالي”.

وترى “تحرير الشام” أن “جيش الإسلام بدأ بالاغتيالات قبل سنتين، ورفض تسليم الخلايا الأمنية المتورطة في ذلك”، معتبرةً أن ما يجري اليوم هو تكرار للسيناريو القديم.

وجرى اقتتال في 28 نيسان من العام الماضي، بين “جيش الإسلام” من جهة، ضد “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” الذي ضم حينها “جبهة النصرة وفجر الأمة”، إلى أن انتهت بعد أشهر بوساطة قطرية.

يتحدث مراقبون عن نية “جيش الإسلام”، إقصاء “تحرير الشام” من الغوطة، بينما اعتبر “فيلق الرحمن” أن هجوم “جيش الإسلام” يستهدفه بشكل مباشر، نافيًا اعتراض أي عناصر مؤازرة تتبع له.

وتزامنت الاشتباكات مع تقدم قوات الأسد، والميليشيات الرديفة، في الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق، بسيطرتها على جامع “الهداية” في المحور الشمالي للقابون، والواصلة مع حي تشرين.

ويتخوف الأهالي من تكرار سيناريو العام الماضي، حين تقدمت قوات الأسد وسيطرت على مساحات واسعة من قطاع المرج، في ظل اقتتال الفصائل، الذي خلّف قتلى وجرحى من جميع الأطراف والمدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة