جيش وفيلق ولواء.. أبرز الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية

عناصر من جيش الإسلام في على جبهات الغوطة الشرقية - (جيش الإسلام)

camera iconعناصر من جيش الإسلام في على جبهات الغوطة الشرقية - (جيش الإسلام)

tag icon ع ع ع

تترقب الساحة العسكرية للغوطة الشرقية ما ستؤول إليه المعارك والمواجهات العسكرية بين “جيش الإسلام”، و”هيئة تحرير الشام” التي بدأت أمس الجمعة، وتستمر حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وشهدت الجبهات العسكرية لشرق العاصمة دمشق منذ انطلاقة الثورة السورية في 2011، وصولًا للعام الحالي، ولادة عشرات الفصائل العسكرية التي تدرجت في عتادها وقوامها العسكري.

وتعرض عنب بلدي في تقريرها أبرز الفصائل المقاتلة والمسيطرة على الغوطة الشرقية، والمسيرة العسكرية التي مرت بها طوال فترة التشكيل.

“جيش الإسلام”

مرّ الفصيل العسكري بتشكيلين عسكريين قبل وصوله إلى مرتبة “الجيش”، إذ تدرج بدءًا من “سرية الإسلام” في البدايات الأولى للثورة السورية، لينتقل بعدها لمرحلة “اللواء” بعد انضمام أكثر من 40 كتيبة ولواءً له.

في أيلول 2013 رُفّع “اللواء” إلى “جيش الإسلام”، إذ انخرط في صفوفه أكثر من ألفي مقاتل، ودعّم بأسلحة متوسطة وثقيلة ساعدته في صد قوات الأسد ومنعها من دخول الغوطة الشرقية.

ومر على الجيش قائدان عسكريان الأول زهران علوش الذي كان المؤسس الأول له، وأسهم في زيادة عدد قواته وعتاده العسكري بشكل كبير، إلى أن اغتيل في كانون الأول 2015 بغارة جوية على مواقعه في بلدة أوتايا بالغوطة الشرقية، ليتسلم منصب القائد العام لـ”الجيش” بدلًا عنه القائد أبوهمام البويضاني.

يتلقى “جيش الإسلام” دعمًا عسكريًا وماليًا من قبل المملكة العربية السعودية، إلا أن قائد السابق علوش أكد أن موارد السلاح الذي يقاتلون به تنقسم إلى قسمين، الأول وهي الغنائم التي أخذوها من قوات النظام، وتشكل ما نسبته 90% من السلاح الذي يقاتلون به.

أما الثاني فيتمثل بالشراء المباشر من السوق السوداء ولا يشكل أكثر من 10% من السلاح الذي يقاتلون فيه.

تتركز عمليات الفصيل العسكرية بشكل أساسي على جبهات الغوطة الشرقية من الناحية الشرقية، وخاصة على جبهات حوش نصري والضواهرة، ومسرابا وأوتايا، عدا عن تمركز قواته في أحياء القابون وبرزة الدمشقيين في الشمال الشرقي من العاصمة دمشق.

إضافةً إلى المنطقة الوسطى (حماة وحمص) والمناطق الشمالية والساحلية.

“فيلق الرحمن”

تشكل في آب 2012 تحت مسمى “لواء البراء”، بقيادة النقيب عبد الناصر شمير المنشق عن قوات الأسد ، ليتحول في أواخر 2013 إلى فيلق بعد ازدياد أعداده، وانضمام عدة ألوية عسكرية ضمنه.

تمتد جبهاته العسكرية في ما يسمى بالقطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، في كل من جوبر، زملكا، عين ترما، مديرة، كفر بطنا، ومرج السلطان.

إضافةً إلى الجبهات العسكرية في حي القابون، والقلمون الشرقي والغوطة الغربية قبل عملية إخلائها في أواخر 2016 الماضي.

يتلقى “الفيلق” دعمًا عسكريًا وماليًا من قبل دولة قطر، إلا أنه يؤكد في صيغته التعريفية اعتماده بشكل أساسي على الدعم الشعبي، إضافةً إلى دعم مجموعة أصدقاء سوريا المساندة للثورة السورية.

كما يعتمد على السلاح والذخائر من القطع والكتائب العسكرية “المحررة” من قوات النظام وما يتم شراؤه من السوق السوداء.

لواء “فجر الأمة”

تشكّل “اللواء” عام 2014، بعد اتحاد أكثر من كتيبة عسكرية في الغوطة الشرقية، ليتوزع مقاتلوه منذ ذلك الوقت في مناطق مختلفة من الغوطة، كحرستا وزملكا وكفربطنا والمرج وغيرها.

شكّل مع “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام حاليًا) في آذار 2016، ما يُسمى بـ “جيش الفسطاط”.

وتواردت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي في مطلع نيسان الجاري، عن انضمامه لـ “جيش الإسلام” وتغيير اسمه إلى “فجر الإسلام”.

إلا أن “جيش الإسلام” نفى أن جميع الأنباء التي وردت عن الاندماج.

“أحرار الشام”و “هيئة تحرير الشام”

يعمل الفصيلان بشكل محدود قياسًا بالفصائل العسكرية الأخرى، كـ”الجيش” و”الفيلق”، ويعود ذلك إلى عدد العناصر الذي لا يتجاوز 600 مقاتل.

ويتمركز عمل الفصيلين العسكري بشكل مركز على جبهات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، في جوبر وزملكا وعربين.

لعب الفصيلان دورًا مهمًا في معارك الجبهات الغربية من الغوطة الشرقية في منطقة الكراجات والمعامل، إذ شاركت “الهيئة” من خلال عدد من المفخخات والعناصر “الانغماسية”، إضافةً إلى مشاركة “أحرار الشام” في عمليات الاقتحام إلى جانبها وبمشاركة أساسية لـ”فيلق الرحمن”، الشهر الماضي.

عملت “تحرير الشام” مؤخرًا على الجبهات العسكرية في حي القابون، لتسحب منه في الأيام القليلة الماضية جميع مقاتليها وفق مصادر تحدثت لعنب بلدي.

يشغل معظم القادة العسكريين لـ”الهيئة” و”الأحرار” مناصب أمنية (أمنيين)، وتركز عملهم العسكري على الاقتحامات، دون “الرباط” (التمركز) على الجبهات التي تحتاج لكم عددي من العناصر والقوات.

عدا عن هذه الفصائل تتوزع مجاميع صغيرة لا تتبع لها، لكنها ليست ذات تأثيرٍ فعلي في سير المعارك أو في رسم خريطة الفصائل في المنطقة.

كما شهدت المنطقة تشكيل “جيش الأمة”، الذي كان أحد أبرز الفصائل العسكرية في المنطقة، لكن مواجهات عسكرية بينه وبين “جيش الإسلام” كانت كفيلةً بإنهائه، واعتقال قائده أبو صبحي طه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة