بعد تأخيرها أشهرًا.. مساعدات إلى دوما تزامنًا مع “اقتتال الغوطة”

تعبيرية: قافلة داخل مدينة دوما في الغوطة الشرقية - 16 نيسان 2016 (تنسيقية دوما)

camera iconتعبيرية: قافلة داخل مدينة دوما في الغوطة الشرقية - 16 نيسان 2016 (تنسيقية دوما)

tag icon ع ع ع

تستعد الأمم المتحدة لإدخال قافلة مساعداتٍ إنسانية، إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، تزامنًا مع اشتباكات ومواجهات بين الفصائل اليوم، الثلاثاء 2 أيار.

وقتل أكثر من مئة عنصر من فصائل “جيش الإسلام”، “فيلق الرحمن”، و”هيئة تحرير الشام”، بعدما شن “الجيش” هجومًا لإنهاء وجود “الهيئة” في الغوطة، منذ الجمعة الماضي.

ووفق مصادر عنب بلدي فإن القافلة، تتكون من 55 شاحنة، بينما أكد مطلعون على القضية أن القافلة تنتظر الدخول منذ ثلاثة أشهر، إلى أن الأمم المتحدة تؤجل دخولها.

وأوضحت المصادر أن الأمم المتحدة أكدت قبل أيام، أن دخول القافلة ربما يحتاج شهرين أو أكثر، إلا أن إقرار دخولها غدًا، فاجأ عناصر “الهلال الأحمر” في مدينة دوما، التي تخضع لسيطرة “جيش الإسلام”

واعتبرت المصادر أن تواصل الأمم المتحدة مع “فيلق الرحمن”، حول دخول القافلة “جاء بهدف (الفتنة)، فطريق دخولها سيكون من نقاط سيطرة الجيش، ولا علاقة للفيلق بتلك النقاط”.

“الفيلق” نشر مساء أمس، الاثنين، بيانًا أكد فيه تواصل مكتب الأمم المتحدة معه بخصوص إدخال القوافل إلى دوما.

وأكد في بيانه “نرحب بكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إيصال المساعدات لأهلنا في دوما وجاهزون لتقديم كل التسهيلات المطلوبة لإدخالها”.

آخرون ممن استطلعت عنب بلدي آراءهم داخل الغوطة، دعوا الأمم المتحدة إلى إدخال لجنة دولية، للتحقيق في المزاعم التي تحدثت عنها روسيا حول وجود مراكز تصنيع أسلحة كيميائية في الغوطة.

وقال مصدر طبي (رفض كشف اسمه) “الأمم المتحدة تستطيع إدخال مساعدات إلى الغوطة المحاصرة، فلماذا لا يسمحون للجنة دولية بالدخول وتفتيش دوما بشكل كامل للتأكد إن كانت تحتوي تلك المراكز أم لا”.

ولم يدخل حتى ساعة إعداد الخبر أي قافلة مساعدات إلى دوما، وفق مراسل عنب بلدي.

رئيس المكتب السياسي في “جيش الإسلام”، محمد علوش، أكد عبر حساباته أن القافلة ستدخل اليوم، بعد صعوبات كثيرة”، مشيرًا إلى السعي لفتح معبر للتبادل التجاري.

كما لفت إلى العمل على “إيقاف تهجير من بقي من حي الوعر، وإدخال مساعدات إلى محجة في درعا”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

وتأجل دخول المساعدات الطبية الأخيرة إلى المدينة، آذار الماضي، أكثر من مرة، وعزا حينها الدكتور أنس الشامي من المكتب الطبي، تأخيرها إلى “الإجراءات الأمنية المشددة، في ظل الحملة على حيي القابون وبرزة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة