“رايتس ووتش”: أدلة جديدة تدين النظام السوري باستخدام الكيماوي

لافتة تنبه من خطر الغازات السامة في خان شيخون بإدلب - (وكالة الأناضول)

camera iconلافتة تنبه من خطر الغازات السامة في خان شيخون بإدلب - (وكالة الأناضول)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” إنها توصلت إلى أدلة جديدة تثبت فيها تورط قوات الحكومة السورية باستخدام الكيماوي في هجمات عدة.

مطالب بمعاقبة المسؤولين

وبحسب التقرير الذي أصدرته المنظمة، الاثنين 1 أيار، ورصدته عنب بلدي على موقعها الرسمي، فإن قوات النظام استخدمت غاز الأعصاب في أربع هجمات خلال الأشهر الخمسة الماضية، كان آخرها قصف خان شيخون بمادة السارين في 4 نيسان 2017.

وتنفي الحكومة السورية مرارًا استخدامها لغازات يحرمها القانون الدولي، متهمةً قوات المعارضة باستخدامها.

وطالبت المنظمة بتوصيف الهجمات تحت مسمى “جرائم حرب” ومعاقبة كل من تجده الأمم المتحدة مسؤولًا عنها كونها موجهة في بعض الحالات “ضد السكان المدنيين والقصد منها إلحاق معاناة شديدة بهم”.

من جهته، قال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ “هيومن رايتس ووتش” إن استخدام الحكومة مؤخرًا للمواد الكيمياوية التي تهاجم الأعصاب هو “تصعيد قاتل وجزء من نمط واضح”.

وتابع “في الأشهر الستة الماضية استخدمت الحكومة الطائرات الحربية والمروحيات والقوات البرية لتنفيذ هجمات بالكلور والسارين في دمشق وحماة وإدلب وحلب، يعد هذا استخدامًا واسع النطاق ومنهجيًا للأسلحة الكيمياوية”.

“على روسيا التوقف عن استخدام الفيتو”

استنكرت المنظمة في تقريرها ما أسمته المزاعم الروسية بأن هجوم خان شيخون، الذي أودى بحياة ما يقارب 90 شخصًا وإصابة 400 آخرين، كان بسبب قنبلة استهدفت مخازن أسلحة كيماوية تابعة للمعارضة السورية.

وأكد روث أن الحكومة السورية لا زالت تحتفظ بمخزونها الكيماوي بعد هجوم الغوطة الشرقية في آب 2013 رغم موافقتها على تسليمها للأمم المتحدة.

وكان النظام السوري وافق على تدمير ما يملكه من أسلحة كيماوية، في 2013، بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن.

وانتقدت المنظمة استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) لعرقلة محاسبة النظام السوري، وطالبت موسكو بالتوقف عن استخدامه للحد من “الجرائم الخطيرة” بحق المدنيين.

وكانت روسيا أبطلت، في 12 نيسان الماضي، مشروع قرار قدمته بريطانيا وفرنسا وأمريكا، لإدانة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا على خلفية هجوم خان شيخون في إدلب.

وأبدى مندوبو دول عدة في مجلس الأمن أسفهم لاستخدام روسيا ثامن فيتو، لأجل حماية نظام بشار الأسد.

واعتمدت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها على مقابلات مع شهود وموظفين طبيين وصور التقطت بعد الهجوم، وقالت إنه لم يتسنَ لها التحقق على الأرض، فيما تجري منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقيقًا استبعدت منه محققين روس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة