وزارة الكهرباء تزيد ساعات التقنين وتلهب أسعار المولدات الكهربائية

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 99 – الأحد 12/1/2014

ccd1a77a-0232-4f6a-aafa-cbccf31e7dc3عبد الرحمن مالك

إضافة إلى سلسة أزماتاهم المتزايدة منذ أكثر من سنتين، وجد السوريون أنفسهم أمام أزمة جديدة زادت من عبء الأيام القاسية التي تمر عليهم، وهي سياسية تقنين الكهرباء لفترات طويلة دون تقيّد ببرنامج محدّد، فبدأوا برحلة البحث عن بديل يعيد النور الذي أطفأته حكومة النظام في محاولة منها لتوفير الوقود الذي تعاني من نقص في كمياته.

  • زيادة ساعات التقنين

فقد أعلنت وزارة الكهرباء الأسبوع الماضي عن زيادة ساعات التقنين في المنطقة الجنوبية والغربية من دمشق، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الكهرباء، أن «أحد خطوط الطاقة المغذية لمحطات التحويل في المنطقة الجنوبية والغربية من دمشق تعرض للاستهداف، ما أدى لزيادة ساعات التقنين في بعض المناطق»، وقال المصدر إن «المناطق التي تمت زيادة ساعات التقنين فيها هي جرمانا وباب شرقي والتضامن والمزة والزاهرة وصحنايا».

في حين صرح وائل الحلقي رئيس الوزراء في حكومة النظام في وقت سابق، بوجود صعوبة في تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، والتي تصل يوميًا إلى 35 ألف طن من الوقود «وكانت هذه الحاجة متوافرة في بداية وقبل الأزمة في حين تصل إلى 10 أطنان في هذه الأيام»، لافتًا إلى أن وزارة الكهرباء تقوم بالتعاون مع وزارة النفط بتأمين ما أمكن من الوقود المطلوب لإنتاج الطاقة المطلوبة خلال المرحلة القادمة.

  • تجارة المولدات

ومع إعلان وزارة الكهرباء عن زيادتها لساعات التقنين، زاد الإقبال على شراء مولدات الكهرباء بشكل كبير، مما أدّى إلى ارتفاع أسعارها يومًا بعد آخر، ليصبح تاجر المولدات المستفيد الأول من تواصل التقنين اليومي.

وقد ذكر موقع الاقتصادي أن الأسواق تشهد ارتفاعًا في أسعار المولدات، حيث تبدأ بحدود 10 آلاف ليرة للحجم الصغير ذات الملف المصنع من الألمونيوم، وهي تعتبر ذات جودة سيئة، وترتفع إلى 14000 ليرة لمولدة ماركة sun show (استطاعة 1000 شمعة وملفها نحاسي). وتعمل هذه المولدات على البنزين وتستهلك ليترًا واحدًا في الساعة، وتشغل عددًا محدودًا من الأجهزة المنزلية، كالتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر وملحقاتها، بالإضافة إلى الإنارة.

بينما ترتفع أسعار المولدات التي تبلغ استطاعتها بين 2000 و 3000 شمعة لتتراوح بين 26 و 45 ألف ليرة للملف النحاسي، بينما يبلغ سعر مولدة ماركة astra ذات الملف الألمونيوم 19000 ليرة، وسعر مولدة ماركة NDI 3000 شمعة ذات الملف النحاسي 38500 ليرة، وماركة comax ـ 3000 شمعة 35 ألف ليرة، ويمكن بهذه المولدات تشغيل عدد من الأجهزة المنزلية كالبراد والغسالة والإنارة.

  • الحاجة أم الاختراع

ولكن يبدو أن المولّدات لم تكن الخيار الأمثل للباحثين عن الكهرباء نظرًا لارتفاع أسعارها وعدم قدرة غالبية المواطنين على تحمل أعبائها، ولذلك انتشرت في الأسواق بضاعة جديدة تناسب ذوي الدخل المحدود وهي عبارة عن لمبات إنارة «LED»، وتعمل على خطوط الهاتف الأرضي أثناء انقطاع التيار الكهربائي، علمًا أن التيار الكهربائي في الخطوط الهاتفية عبارة عن 50 فولطًا، وهي بالكاد تكفي لإنارة لمبة أو شحن الهاتف الخليوي.

أما ميسوري الحال فقد بحثوا عن بديل للمولدات التقليدية التي تصدر ضجيجًا كبيرًا، وتحول بعضهم إلى استخدام بطاريات السيارات، والتي تكفي لتشغيل تلفزيون ولمبتي توفير طاقة، لكنها لا تدوم لأكثر من 4 ساعات.

ويشار إلى أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية تضاعف في الآونة الأخيرة، إذ تحول الاعتماد الرئيسي في كثير من المنازل إليها للتدفئة والطبخ، خصوصًا خلال الشتاء القاسي الذي تمر به البلاد، في ظل ندرة وغلاء البدائل الأخرى من الوقود والغاز؛ إضافة لدورها وارتباطها الوثيق بوسائل الاتصال المختلفة.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة