نشرت ألف مقاتل من "القوات الإسلامية الخاصة"

“فورن بوليسي”: سلاح سري جديد لبوتين في سوريا

مقاتلون روس وشيشان في سوريا- 2016 (فورن بوليسي)

camera iconمقاتلون روس وشيشان في سوريا- 2016 (فورن بوليسي)

tag icon ع ع ع

تتوجه روسيا لتوسيع عملياتها البرية في سوريا، من خلال زجها بمئات المقاتلين الشيشان المسلمين، تحت مسمى “القوات الإسلامية الخاصة”.

وذكرت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية، الخميس 4 أيار، أن موسكو تنشر بشكل “هادئ” حوالي ألف مقاتل من القوات التي استقدمتها من المناطق الجنوبية في روسيا.

عنب بلدي ترجمت مقتطفات من تقرير المجلة، واعتبرت فيه أن ذلك “يرجح أن موسكو جادة بخصوص لعبتها البرية في سوريا”، مشيرةً إلى أن “التدخل الروسي كان ناجحًا على مدى الأشهر الماضية، وسيبذل الرئيس فلاديمير بوتين كل ما في وسعه لإبقائه على النحو الحالي”.

وتدخلت موسكو في سوريا منذ أيلول 2015، ووثقت المنظمات الحقوية آلاف القتلى من المدنيين، إثر قصف سلاح الجو التابع لها مناطق سيطرة المعارضة.

وساهمت بشكل واسع في استعادة النظام السيطرة على مدينة حلب كاملة، كانون الأول من العام الماضي، بينما بقيت عناصر شرطتها وجيشها داخل المدينة حتى اليوم، رغم أنها كررت أنها “تسعى للحد من وجودها في سوريا”.

المجلة أكدت أنه ومنذ توسع دور روسيا في سوريا، ازداد عدد المتعاقدين الذين يقاتلون نيابة عن الكرملين.

وقتل العشرات من الجنود الروس في سوريا، واعترفت موسكو ببعضهم، إلا أنه لا إحصائية دقيقة لعددهم.

وتحدثت “فورن بوليسي” عن عشرات الوحدات من “الكوماندوز الشيشاني والإنغوشي”، الذين ينحدرون من منطقة شمال القوقاز، والتي تشهد اضطرابًا.

لعبة موسكو البرية “كانت في حدها الأدنى”، وفق المجلة، رغم القواعد العسكرية ونشرها قوات وأسلحة في كل من ريف حماة والساحل السوري ومناطق أخرى.

ووصفت استقدام المقاتلين المتعاقدين بأنه “يمثل تحولًا استراتيجيًا في سياسية الكرملين”، ورأت المجلة أن ذلك “يزيد من حيوية أي إجراء لقوات الأسد، من شأنه أن يقوض مصالح موسكو الأوسع في الشرق الأوسط”.

“فورن بوليسي” نقلت عن تقارير دولية أن حوالي 500 شيشانيًا، نشروا في سوريا كانون الثاني الماضي، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن العدد بين 300 و400 مقاتل، في حين يبدو أن عدد الأنغوش (مجموعة عرقية مسلمة في روسيا) أقل من الشيشان.

واستبعدت الصحيفة أن يكون دور “الشرطة العسكرية” التي تنشرها موسكو في سوريا، يتمثل فقط في حفظ الأمن، “وإنما لها دور أكبر بكثير من فكرة الحراسة”.

ويرى الباحثون الغربيون أن موسكو غرقت في المستنقع السوري، واختلطت أدوارها المدنية والعسكرية والسياسية، في سعيها لإبراز نفسها كخصم قوي للدول الإقليمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة