النظام يُعرّف معنى “تخفيف التوتر” على طريقته في حماة

عناصر من ميليشيا "قوات النمر" في ريف حماة الشمالي- نيسان 2017 (فيس بوك)

camera iconعناصر من ميليشيا "قوات النمر" في ريف حماة الشمالي- نيسان 2017 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

سجل نظام الأسد فجر اليوم، أول خرق له لاتفاقية ما يسمى مناطق “تخفيف التوتر”، التي أعلن عنها في الجولة الرابعة من محادثات أستانة، الخميس 4 أيار.

واستهدفت قوات الأسد، فجر السبت 6 أيار، بالمدفعية بلدة الزلاقيات في ريف حماة الشمالي الغربي، ومدينة اللطامنة في ريفها الشمالي.

وأفادت مصادر عنب بلدي أن مدفعية النظام استهدفت بلدة الزلاقيات مباشرةً بعد إعلان موسكو لانطلاق تنفيذ اتفاقية “تخفيف التوتر” مساء الجمعة تمام الساعة 12:00.

كما استهدفت المدفعية والبراميل المتفجرة مدينة اللطامنة، وفق ما أظهرت تسجيلات مختلفة شاركها ناشوطون على “يويتوب” صباح اليوم.

لماذا ليست مناطة آمنة؟

وفي ظل اختلافٍ حول صيغة تسمية مناطق “تخفيف التوتر”، بين الصحف والوكالات، اتجه النظام السوري لفرض سياسته على الأرض.

ويدور جدلٌ حول ماهية التسمية، ولماذا لم تعلن أنها “مناطق آمنة”، وهل لهذا الاسم غاية معينة؟

موسكو عرفّتها بمناطق “تخفيف التصعيد”، وتركيا استخدمت مصطلح “خالية من الاشتباكات”، في حين استخدمت أطراف عربية مختلفة عبارة “تخفيف التوتر”، بينما ذهبت صحف إقليمية لإطلاق مصلطح “مناطق هادئة”.

وكان الرئيس التركي، رجيب طيب أردوغان، أول من تحدث عن تسمية الاتفاقية، قائلًا “تعد إدلب منطقة خالية من الاشتباكات”، في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نظيره الروسي، فلادمير بوتين، في منتجع سوتشي في روسيا، في نفس يوم اجتماع الأستانة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الاتفاق الذي وقع بين الدول الضامنة في أستانة، تركيا وروسيا وإيران، يشمل كل من محافظة إدلب بالكامل، وأجزاء من محافظات حلب، وحماة، واللاذقية.

في حين ذكر بيان الخارجية التركية ضم أجزاء من درعا والغوطة الشرقية في ريف دمشق للاتفاقية أيضًا.

ويبدو أن الأطراف الضامنة لم تختلف حول التسمية وحسب، بل لم توحد بيانات خارجيتها أيضًا، لتزيد من غموض وواقعية الاتفاق، وآليات استمراره وتطبيقه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة