هدوء “ثقيل” في الغوطة مع توقّف اقتتال “الجيش والفيلق”

camera iconمزرعة في الغوطة الشرقية - 17 نيسان 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تراجعت الاشتباكات بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” في الغوطة الشرقية أمس، الجمعة 5 أيار، بعد البيان الذي صدر عن “الجيش”، والذي أعلن فيه انتهاء القتال.

كما لم تشهد الغوطة الشرقية خروقات لاتفاق “تخفيف التوتر” الذي دخل حيّز التنفيذ منتصف الليلة الماضية.

ونقل مراسل عنب بلدي في الغوطة أنّ الطريق ما يزال مقطوعًا بين المناطق التي يتمركز فيها “جيش الإسلام” من جهة، و”فيلق الرحمن” من جهة أخرى.

وأوضح المراسل أنّ الطرفين استقرّا في النقاط التي وصلا إليها قبل إعلان انتهاء القتال، ورفع كل منهما سواتر ترابية في نقاط التمركز.

وتتركز نقاط “جيش الإسلام” في “قطاع دوما” والمناطق المحيطة بها، بينما تتجمع نقاط “فيلق الرحمن” في “القطاع الأوسط، بدءًا من مدينة حمورية وباتجاه حي جوبر.

وتعدّ الغوطة الشرقية ضمن مناطق سريان “الهدنة”، ضمن اتفاق “تخفيف التوتر”، الذي تمّ التوصل إليه مؤخرًا في اجتماعات مؤتمر “أستانة”، وبدأ تطبيقه منتصف الليلة الماضية.

وفي حين تمّ تسجيل خروقات للاتفاق في مناطق أخرى، إلّا أنّ الغوطة لم تشهد قصفًا أو استهدافًا أو معارك، وفق ما أكّد المراسل، فيما شهدت تحليقًا لطيران الاستطلاع منذ صباح اليوم.

وخلق الاقتتال في الغوطة الشرقية حالة من الغضب بين المدنيين، الذين عبّروا عن رفضهم للاشتباكات التي أودت بحياة نحو 100 عنصر من الطرفين.

ويسعى “جيش الإسلام” إلى “استئصال جبهة النصرة” من الغوطة الشرقية، فيما يدعم “فيلق الرحمن” هيئة “تحرير الشام” التي تضم “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقًا).

وكان “الجيش” بدأ المعركة ضدّ “الهيئة” بتاريخ نيسان الماضي، عازيًا ذلك إلى اعتقالها رتلًا تابعًا له.

إلا أن الهيئة نفت اعتقال أي رتل، وقالت إن الهجوم “كيدي ومدبرٌ”.

وأمس، أصدر “الجيش” بيانًا قال فيه إن معركته ضد الفصيل حققت أهدافها، و”قضت على مقومات وجود هذا التنظيم الدخيل على الغوطة، ولم يبقَ منه إلا فلول طريدة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة