أمريكا تدخل مع الأفعى إلى كيس واحد.. ردود تركية على تسليح “الكرد”

مدرعات أمريكية بحوزة قوات "سوريا الديمقراطية" (الأناضول)

camera iconمدرعات أمريكية بحوزة قوات "سوريا الديمقراطية" (الأناضول)

tag icon ع ع ع

تصاعدت الردود التركية على القرار الأمريكي لمنح الإذن بتزويد وحدات “حماية الشعب” الكردية (YPG)، شمال سوريا، بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة.

واعتبر رئيس الوزراء التركي، اليوم الأربعاء 10 أيار، أن مسألة دعم القوات الكردية بشكل مباشر أو غير مباشر “أمر غير مقبول”، وذلك على هامش لقائه مع قناة “NTV” التركية، قبيل زيارته إلى بريطانيا اليوم، وفق ترجمة عنب بلدي.

“الدخول مع الأفعى إلى كيس واحد”

كما انتقد فكري إشيق، وزير الدفاع التركي، القرار معتبرًا تسليح الوحدات بحد ذاته “أزمة حقيقية”.

ونوه إلى أن تركيا قد لا تكون قادرة على “تغيير اللعبة بمفردها، إلا أنها تستطيع حماية مصالحها”، وفق صحيفة “سوزجو” التركية.

وقال إشيق إن تسليح وحدات الحماية في سوريا قد يؤدي إلى نتائج “غير محسوبة عواقبها”، مضيفًا “ماذا تفعلون لو استدار الإرهابي وضربكم أنتم؟”.

وشبه الوزير منح أمريكا السلاح للقوات الكردية المنضوية في صفوف قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد)، بـ “الدخول مع الأفعى إلى كيس واحد”.

الخارجية ورئاسة الوزراء

وسبقت التصريحين ردود فعلٍ لوزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، نور الدين جان إيكيلي.

واعتبر جاووش أوغلو القرار الأمريكي بمثابة تهديد مباشر لتركيا، وأنه لا يتناسب مع ديموغرافية المنطقة المكونة، وفق قوله، من 99% من العرب السنة.

في حين رفض جان إيكيلي القرار قائلًا إنه “أمر مرفوض”.

البنتاغون يخفف حدّة التوتر

من جهته “البنتاغون” الأمريكي شدد أمس على ضرورة تسليح القوات الكردية لمحاربة تنظيم “الدولة” في مدينة الرقة”.

وحاولت دانا وايت، المتحدثة باسم “البنتاغون” التخفيف من حدة القرار الأمريكي على تركيا، معربةً عن تفهم بلادها للمخاوف التركية، ومشيرةً إلى أنه لا يوجد ما يقلق أمنها.

في حين قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتياس، اليوم، عقب أول رد تركي، إن بلاده ستعمل بوضوح مع أنقرة لضمان أمن حدودها.

ويأتي القرار الأمريكي في ظل تفاقم الأزمة التركية- الكردية، لا سيما على خلفية صراعها مع حزب “العمال الكردستاني” (PKK) جنوب شرق البلاد، والذي تصنفه تركيا على أنه “إرهابي”.

كما تعد وحدات الحماية تابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD)، وهو امتدادٌ لحزب “العمال”، من وجهة نظر أنقرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة