“تحرير الشام” تهاجم تركيا في خطب الجمعة بإدلب

مقاتل من هيئة تحرير الشام على الجبهات العسكرية في ريف حمص الشمالي - (وكالة إباء)

camera iconمقاتل من هيئة تحرير الشام على الجبهات العسكرية في ريف حمص الشمالي - (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

هاجمت “هيئة تحرير الشام” تركيا وفصائل “الجيش الحر” في خطب صلاة الجمعة بمساجد مدينة إدلب وريفها.

ووصفت الخطب الفصائل بـ “العلمانية” التي تريد تسليم “بلاد الشام” للنظام والتآمر معه.

وحصلت عنب بلدي على تسجيلات صوتية من إحدى المساجد في مدينة بنش بريف إدلب اليوم، الجمعة 12 أياري، هاجم من خلالها الخطيب الدولة التركية “العلمانية”، وفصائل “الجيش الحر” في غرفة عمليات “درع الفرات”، وفصائل أستانة.

واعتبرهم الخطيب التابع لـ “الهيئة” بمثابة “قوات سوريا الديموقراطية” والتحالف “الدولي الصليبي”.

وكانت الدول الراعية لأستانة (روسيا وتركيا وإيران) اتفقت على فرض مناطق خفض التوتر من بينها إدلب، والتوجه لقتال تنظيم “الدولة” وهيئة “تحرير الشام”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن تعليمات من قبل “الهيئة” عممت على معظم مساجد مدينة إدلب وريفها، وتضمنت جميعها تهجمًا على تركيا وفصائل “الجيش الحر”.

إلى ذلك هاجم الخطيب “جيش الإسلام” العامل في الغوطة الشرقية، ووصفه بجيش “الإجرام”، عدا عن “الفصائل التي تتلقى دعمًا أمريكيًا، وخاصة في مدينة درعا”.

ويأتي هذا التصعيد من قبل “تحرير الشام” بعد تحذير منها في الأيام القليلة الماضية، لما وصفته بـ “الانجرار” وراء ضامني اتفاق أستانة، واعتبرته “خيانة ومؤامرة”.

وقالت في بيانها إن الموافقة على الاتفاقية والرضا بها “مؤامرة تبغي وأد الجهاد والثورة في الشام، وتمهد لإعادة توسيد الأمر للنصيرية من جديد، وتسليم العباد والبلاد للمحتلين الكافرين”.

وكانت مصادر حقوقية قالت لعنب بلدي إن “هيئة تحرير الشام” حشدت قواتها في 10 أيار الجاري، بريف إدلب الشمالي وحلب الغربي، غداة البيان المذكور.

وأوضحت المصادر أن شاحنات وحافلات عسكرية تجمعت بالقرب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، وقرب منطقة دارة عزة في ريف حلب الغربي، فيما بدا أنه استعداد لعمل عسكري.

إلا أن “الهيئة” نفت ما ذكرته المصادر، وأشارت إلى أن الحشود العسكرية بمثابة تعزيزات لصد قوات الأسد في حال تقدمها في المنطقة.

وأكدت لعنب بلدي أن الحشود العسكرية تتركز بشكل أساسي في بلدة دراة عزة، و أطمة وفي محيط مدينة حارم بريف إدلب.

وكانت أنباء تحدثت عن تدخل تركي محتمل في محافظة إدلب لسببين، الأول إيقاف أي تقدم لقوات “سوريا الديمقراطية” باتجاه المحافظة، والثاني لفرض مناطق “خفض التوتر” المتفق عليها في اتفاق أستانة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة