المعارضة تتحدث لعنب بلدي عن طموحاتها في “جنيف”

المستشار الإعلامي للهيئة، يحيى العريضي(إنترنت)

camera iconالمستشار الإعلامي للهيئة، يحيى العريضي(إنترنت)

tag icon ع ع ع

وصل قسمٌ من وفد “الهيئة العليا” للمفاوضات السورية إلى جنيف، استعدادًا للمشاركة في الجولة السادسة، المقرر بدؤها غدًا، الثلاثاء 16 أيار، وسط تكهنات حول جدوى المشاركة من عدمها.

ولم تُحقق الجولات الخمس السابقة، أي تطور بخصوص الملف السياسي للقضية السورية، بل زادتها تعقيدًا، وفق مراقبين، وآخرها الجولة الأخيرة، نهاية آذار الماضي، التي استمرت على مدار ثمانية أيام، دون تحقيق أي تقدم في الخطاب من جميع الأطراف.

ورغم تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بتكثيف العمل على برنامج وجدول أعمال جولة المفاوضات الجديدة، التي تستمر على مدار أربعة أيام، لا يتفاءل محللون أنها ستغيّر الخارطة السياسية في سوريا.

وللحديث عن موقف المعارضة من المشاركة في المفاوضات، تحدثت عنب بلدي إلى المستشار  الإعلامي في “الهيئة العليا”، الدكتور يحيى العريضي، وقال إن انخراطهم في الجولة الجديدة، يأتي لتذكير المجتمع الدولي بقراراته ومسؤولياته، من بيان “جنيف-1″، والقرارات ذات الصلة وأبرزها 2254.

وأضاف العريضي أن “وقف إطلاق النار يجب أن يكون شاملًا وليس وفق تسميات كمناطق راكدة أو هادئة”، مشيرًا إلى أن تلك المناطق “تخدم أغراض النظام، وهي بالنسبة لنا عبارة عن منصات لإعادة فرض الاستبداد”.

“موجودون في جنيف لنقول للعالم إن المصالحات التي ينفذها النظام، ما هي إلا عمليات إخضاع وتهجير إجباري”، وفق العريضي، الذي أكد أن “المعارضة تريد من خلال مشاركتها أن تقول للعالم كفى سكوتًا عن الإجرام”.

ووصلت الدفعة الأولى من مهجري حي القابون شرق دمشق، صباح اليوم، إلى ريف حماة الغربي، بينما تخرج الدفعة التاسعة من مهجري حي الوعر المحاصر في حمص إلى إدلب، ظهرًا.

ورأى مستشار “الهيئة العليا” أنه “ما من معيل للمعارضة والسوريين، إلا الأمم المتحدة وهؤلاء الذين يريدون سلامًا لسوريا وأهلها”، مردفًا “من هنا جاء التزامنا بتعليق الأمل والتعويل على تنفيذ القرارات الدولية”.

ورغم الدور الهزيل الذي تلعبه الأمم المتحدة بخصوص الملف السوري، اعتبر العريضي أن “النظام كقوة لا يكترث بها ولا بغيرها، كما أن أعضاءها حليفه روسيا العضو في مجلس الأمن، والآخر إيران دولة مارقة تمتهن الإرهاب”.

وتُمارس روسيا وإيران لقتل والحل العسكري على أرض الواقع، بينما “يستند النظام عليها ليبقى في كرسي الدم”، وفق تعبير العريضي.

“نستطيع ألا نحضر ولكن العالم فيه آلاف القضايا وليس فقط القضية السورية، وعلينا تبيان الحقائق”، على حد وصف المعارض السوري، “فليس لدينا خيارات أخرى للأسف، رغم تلكؤ وركاكة الأمم المتحدة، فقوتها من قوة أعضائها وأحدهم بيده مفتاح لقرارات مجلس الأمن”.

وختم العريضي قوله “نحن واقعيون لا نزرع الآمال الخلبية ولا الإحباط الذي لا يجب أن يكون له مكان بين السوريين”، مؤكدًا أن المعارضة تسعى ضمن “قضية حق عادلة حرية، لإعادة بلد إلى الحياة والتخلص من الديكتاتورية والإرهاب وهذه الأساسيات بالنسبة لنا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة