برزة على خطى القابون.. والقدم يتهيّأ لتسوية مماثلة

camera iconمدنيون وعسكريون يتجهزون للخروج من حي برزة 20 أيار 2017 (فيسبوك

tag icon ع ع ع

 عنب بلدي – خاص

خرجت ظهر السبت، 20 أيار، دفعة ثالثة من مهجري حي برزة الدمشقي إلى الشمال السوري، ضمن اتفاقية مشابهة لما جرى في حيي تشرين والقابون الأسبوع الفائت، انتهت بخضوعهما لسيطرة النظام السوري، في ظل حديث عن اتفاقية أخرى قد يشهدها حي القدم (جنوب العاصمة) في الأيام المقبلة.

وخرجت نحو 40 حافلة من حي برزة باتجاه الشمال السوري، في إطار المرحلة الثالثة من اتفاق يقضي بخروج المعارضة من الحي، نقلت 2672 شخصًا بينهم 1076 مقاتلًا من المعارضة، وفق تصريحات صحفية لمحافظ دمشق، بشر الصبان.

وذكرت مصادر محلية في دمشق لعنب بلدي أن خمس حافلات انطلقت من القابون إلى برزة، وخرجت أيضًا إلى الشمال السوري، وبينت أنها تقل نازحي الحي والغوطة الشرقية، ممن احتجزهم النظام السوري خلال الأيام الفائتة.

وكانت لجنة المصالحة في الحي توصلت إلى اتفاق مع النظام السوري قبل أسبوعين، يتضمن خروج ثمانية آلاف شخص من الحي على ثماني دفعات، وتوجهت الدفعة الأولى إلى إدلب في الثامن من أيار الجاري، وخرج فيها 1500 شخص، في حين خرج 1246 شخصًا في الدفعة الثانية، في 12 من الشهر الجاري.

وينص الاتفاق على ألا تدخل قوات الأسد أو أجهزة الشرطة والمخابرات إلى الحي لمدة ستة أشهر، يمكن فيها لمن تبقى في الحي أن يعمد إلى “مصالحة النظام وتسوية وضعه”، أو أن يغادر الحي إلى الوجهة التي يختارها، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

القدم قد يشهد تسوية مشابهة

أعيد مجددًا فتح ملف التفاوض بين النظام السوري ومندوبي حي القدم الدمشقي، الواقع جنوب العاصمة، والخاضع لسيطرة مجموعات أبرزها “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” و”هيئة تحرير الشام”، بغية التوصل إلى تسوية تخرج مقاتلي المعارضة إلى الشمال السوري، بعد هدنة مطبقة منذ آب 2014.

وذكر مصدر إعلامي جنوب دمشق أن مفاوضات جرت مؤخرًا بين ممثلي القدم وقوات الأسد، للوصول إلى اتفاق نهائي يقضي بسيطرة النظام عليه بعد خروج الفصائل وعائلاتهم إلى محافظة إدلب، موضحًا أن المفاوضات لم تثمر عن أي نتيجة حتى الآن، ومشددًا أن التفاوض يجري بخصوص حي القدم وحده، دون حي العسالي المجاور، الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق قد يقضي بخروج “من يرغب” باتجاه الشمال، وبقاء من يريد في منزله، على أن يلجأ إلى “تسوية وضعه” مع النظام السوري.

من جهته نفى المجلس المحلي في حي القدم ما ورد عن تسوية محتملة مع النظام السوري، من خلال بيان صادر عن “القوى العاملة في الحي”، جاء فيه “ننفي الإشاعات التي يتناقلها الناس وننوّه إلى عدم قبول أي خبر إلا من مصدر مسؤول وجهة رسمية للحي”.

وشدد البيان على موقف “الثبات والتمسك بالأرض ورفض التهجير، والتمسك بالجماعة وتقديم المصلحة العامة وتغليبها على مصلحة الأفراد والمناطق”.

ويخضع الجزء الأكبر من حي القدم لسيطرة المعارضة، في حين يسيطر النظام على الأجزاء الشمالية الغربية من الحي، وتشهد المنطقة هدوءًا نسبيًا منذ أعوام في ظل الهدنة القائمة، في حين يسيطر تنظيم “الدولة” على أجزاء واسعة من منطقة جنوب دمشق، تتركز في حيي العسالي والحجر الأسود، ومنطقة التضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة