صحيفة: عملية احتيال “ضخمة” في تركيا.. الجاني والضحايا سوريون

سوريان يمسكان بوثائق ادعائهم على محتال سرقهم (ميلليت)

camera iconسوريان يمسكان بوثائق ادعائهم على محتال سرقهم (ميلليت)

tag icon ع ع ع

ادعى لاجئون سوريون في تركيا أن مواطنًا سوريًا احتال عليهم بمبلغ مليونين ونصف مليون ليرة تركية، ثم هرب إلى مكان مجهول.

ووفقًا لادعاء اللاجئين السوريين، وقعت الحادثة في منطقة سيهان التابعة لولاية أضنة جنوب تركيا، قبل نحو شهرين، بحسب ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “مللييت”.

فتحوا شراكة فهرب بالبضاعة

وذكرت الصحيفة أن سبعة لاجئين سوريين جاؤوا إلى تركيا منذ نحو ثلاث سنوات، واستقروا في مدينة أضنة.

ولاحقًا تعرّف السبعة على سوري وثقوا به بادئ الأمر، وهو “م.ع”، واتفقوا معه على فتح محل لبيع الآلات الإلكترونية، وفق الادعاء.

وفي إطار اتفاقهم أعطوا “م.ع”، مبلغًا كليًا بقيمة تزيد عن 623 ألف ليرة تركية، و537 ألف دولار أمريكي.

وبالفعل فتح “م.ع” المحل تحت شركة باسم “أشرم للاتصالات”، وفق قولهم، وأعطاهم الأرباح طوال شهر كامل.

مركز أشرم للاتصالات (ميلليت)

مركز أشرم للاتصالات (ميلليت)

وبعد مرور شهر من افتتاح المحل، ادعى الشركاء أن “م.ع” سرق معظم البضائع، وهرب إلى مكان مجهول “في ليلة وضحاها”.

وقالوا إنهم فوجئوا صباح إحدى الأيام عندما وجدوا المحل فارغًا من البضائع، ليدركوا أنهم تعرضوا لعملية احتيال.

ووفقًا لخبر الصحيفة كان كلٌ من عبد الرحمن عجم، عائشة قطّان، علي الشواخ، محمد حمدو، عابد تاكدال، حمامة عتيق، علي عجم، من بين الأشخاص السوريين الذين تعرضوا للاحتيال.

“لا أملك أجار منزلي”

وعقب الحادثة أعلم الشركاء الجهات التركية المختصة، فتبين من خلال التحقيقات أنه من بين الذين احتال عليهم “م.ع”، يوجد مواطنون أتراك أيضًا.

ومن بينهم عابد تاكدال، الذي قال في إفادته لدى النيابة العامة، إنه “لم يعد يملك آجار منزله حتى”.

وأضاف أنه لدى تعرفه على “م.ع”، لم يكن يملك مالًا، وعرض عليه أن يفتحوا محلًا للإلكترونيات معُا، قائلًا “وأنا كان معي المال لذلك”.

وأشار تاكدال إلى أن “م.ع”، كان يبدوا عليه ملامح الصدق وتعامل معه بأمانة بدايةً.

40 تركيًا أيضًا

وقال حكمت شن أحد تجار الحي، إن السوريين السبعة لم يكونوا الوحيدين الذين تعرضوا للاحتيال من قبل “م.ع”، فعند هربه قدم نحو 40 تاجرًا تركيًا ليطبقوا على المحل.

وأشار التاجر إلى أن “م.ع”، كان يبدو شخصًا مسالمًا سويًا، إلى درجة أنه كان يغلق محله عند صلاة الجمعة، مضيفًا “بالفعل تمكن من سحر الناس”.

وماتزال الشرطة التركية تبحث عن المدعى عليه، حتى اللحظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة