“الأركان الروسية”: الحرب في ⁧‫سوريا‬⁩ توقفت عمليًا

فتى سوري يحمل بطانية بعد خروجه من مدينة الرقة - 3 حزيران 2017 - (AFP)

camera iconفتى سوري يحمل بطانية بعد خروجه من مدينة الرقة - 3 حزيران 2017 - (AFP)

tag icon ع ع ع

اعتبرت هيئة الأركان الروسية أن الوضع الميداني في مناطق تخفيف التوتر تغيّر جذريًا، ويمكن اعتبار الحرب في ⁧‫سوريا‬⁩ قد توقفت عمليًا.

وفي تصريح لرئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي، اليوم، الجمعة 9 حزيران، قال إن “تطبيق المذكرة الموقعة في أستانة سمح بتركيز الجهود على إعادة إعمار ما دمرته الحرب في المناطق الخارجة عن سيطرة الإرهابيين”.

وأشار إلى أن “السكان عادوا إلى المناطق المحررة من أيدي الإرهابيين، وبدأ العمل بنشاط على إعادة إعمار المزارع وشبكات الكهرباء والعقد في شبكة المواصلات والطرق”.

ووقّعت الدول الراعية لمحادثات أستانة، في 4 أيار 2017، اتفاق مناطق “تخفيف التوتر”، رغم الخروقات التي نفذتها قواته، والاشتباكات والمواجهات المتكررة في بعض النقاط، ضمن مناطق سيطرة المعارضة.

وعاشت أربع مناطق هدوءًا نسبيًا، خلال أيار الماضي، وشملت كلًا من إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية، وريف حمص الشمالي، إضافة إلى الغوطة الشرقية.

إلا أن مدينة درعا وريفها شهدت تطورات عسكرية مخالفة لما تم الاتفاق عليه، إذ استقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة له حشودًا عسكرية لها إلى المدينة، كخطوة استباقية للسيطرة عليها.

ويقدم الطيران الروسي لها دعمًا جويًا بشكل يومي، يتركز بشكل أساسي على الأحياء السكنية في المدينة.

إلى ذلك أوضح رودسكوي أن “إجمالي المدن والبلدات المنضمة إلى وضع وقف إطلاق النار ⁧‫في سوريا بلغ 1572، بينما انضمت 219 مجموعة مسلحة إلى الوضع مؤخرًا”.

واعتبر أن “القوات ⁧السورية لا تقوم بأي عمليات ضد قوات ⁧المعارضة بإسناد جوي ⁧روسي”.

في حين أشار إلى أن “تعزيز تنظيم داعش الإرهابي لمواقعه في محيط تدمر ودير الزور بسوريا يرتبط بعمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن (…) طائرات التحالف توجه ضربات إلى الحكومة السورية، وتسمح لإرهابيي داعش بالفرار من طوق الحصار”.

وكان مصدر في “الجيش الحر” أشار لعنب بلدي أواخر أيار الماضي، أن القوات الروسية وضعت أسلاكًا شائكة على مقربة من حواجز قوات الأسد في منطقة “المغير” في ريف حماة الشمالي، ومناطق أخرى في سهل الغاب شمال غرب حماة.

ورجّح المصدر في “الجيش الحر” أن تكون هذه العملية في إطار تحديد دقيق لمناطق “تخفيف التوتر”، والتي تشمل أجزاء من ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة