عيادة متنقلة وسط القصف لتسهيل علاج مرضى درعا

camera iconالعيادة المتنقلة في درعا - حزيران 2017 (مؤسسة رحمة الإغاثية)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – درعا

مع التصعيد المكثف على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة درعا، برزت معوقات مختلفة، أبرزها إمكانية توجه المرضى إلى المستشفيات الميدانية، التي تغص بالجرحى، ما دعا لضرورة إيجاد حلٍ يُسهل علاجهم في منازلهم أو ضمن مناطق قريبة، تفاديًا لأضرار محتملة.

يعمل كوادر مستشفى “الشهيد عيسى عجاج”، على علاج المرضى شمال شرق درعا، من خلال عيادة تتنقل في المنطقة، منذ مطلع حزيران الجاري، مُنحت من قبل مؤسسة “رحمة الإغاثية”، سعيًا “لخدمة نازحي مدينة درعا وإسعاف وعلاج القاطنين في المزارع”، وفق إدارة المؤسسة.

 نزح عشرات الأهالي في ظل التصعيد وبينهم المرضى، إلا أن نسبة قليلة من المرضى الذين يرفضون النزوح، مازالوا بحاجة إلى خدماتٍ طبية في المنطقة.

ومع تكثيف القصف على حي طريق السد ومخيم درعا، التي تُخدّم مستشفى “عيسى عجاج” سكانهما، برزت ضرورة لإيجاد بديل يوفر لهم العلاج، مع انشغال النقاط الطبية بإسعاف الجرحى.

سابقًا ساهم عناصر “الدفاع المدني” في نقل المرضى المقعدين، أو الذين يُعانون من أمراضٍ مزمنة، من وإلى المستشفيات، إلا أن ما تعيشه المدينة اليوم، جعل الأمر “مستحيلًا” مع انشغال كوادر المؤسسة باحتواء أضرار القصف.

يقول المهندس محمد أسامة الصياصنة، مدير مكتب “رحمة” في درعا، إن العيادة تهدف لمساعدة المرضى ضمن المناطق المشتعلة، كما تستعمل لجمع الدم من المتبرعين، لصالح بنك “عائشة” للدم في الريف الشرقي، مشيرًا إلى أن الأمر “يتم عن طريق كوادر طبية مختصة من المستشفى، وبإشراف مستشار المؤسسة الطبي في درعا ، الدكتور محمد الزعبي”.

ويستفيد من العيادة سكان المناطق التي لا تتوفر فيها خدمة طبية، جنوب مدينة درعا، وفق الصياصنة، الذي يُقدّر عدد العائلات المستفيدة بحوالي ألفي عائلة، “وهم في تزايد مستمر نتيجة القصف اليومي على أحياء درعا البلد والسد والمخيم”.

تسعى المؤسسة لتوزيع سلل غذائية وأدوية على مستوى المحافظة، وخاصة للمراكز الصحية والمستشفيات الميدانية، وفق مدير مكتب درعا فيها، ويشير إلى أن التوزيع سيكون بالتعاون مع منظمة “سامز”، كفريق عمل واحد “هدفه مصلحة الأهالي”.

ويقول من استطلعت عنب بلدي آراءهم في درعا، إن العيادة “حلٌ مؤقت لكنه يفي بالغرض”، بينما وجدها آخرون وسيلة “جيدة” لتخفيف آلام التنقل بين المستشفيات، على حد وصفهم.

تأسست “رحمة” في أمريكا منتصف شباط 2014، وتضم 14 فريق عمل في سوريا ولبنان وتركيا، بينما أنشئ مكتب المؤسسة في درعا، تشرين الثاني 2015.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة