“الغارديان”: عمالة آسيوية دون حقوق تصنّع “ماركة إيفانكا”

إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، أمام ماركتها للأبلسة (ذا غارديان)

camera iconإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، أمام ماركتها للأبلسة (ذا غارديان)

tag icon ع ع ع

“مفهومها عن التوازن في العمل، هو رؤية أطفالها مرة واحدة في الشهر”، هكذا تتمنى عليا، عاملة إندونيسية في معمل يصنع ملابس ماركة “إيفانكا ترامب”، ابنة الرئيس الأمريكي.

وعملت صحيفة “الغارديان” البريطانية، بحسب ترجمة عنب بلدي، لكشف بعض “الحقائق والتجاوزات”، في المعامل التي تصنع الماركة في أندونيسيا، والتي تقول إنها حصلت عليها من خلال لقاء مع عمال المصنع.

وأكدت الصحيفة وجود تجاوزات كلامية تجاه العمال، وأنهم يتلقون أجورًا دون الحد الأدنى (دون 173 دولارًا شهريًا)، ويطالبون بتحقيق أهداف مستحلية.

أجور دون الحد الأدنى

وقالت “الغارديان” إن عمال المصنع يشتكون من قلة الرواتب، التي “لا تكفيهم للعيش مع أطفالهم في بيت واحد”، بالإضافة إلى “التخويف ضد النقابات وعرض إضافات للنساء اللاتي لا يتغيبن أيام (الدورة الشهرية)”.

وأشارت الصحيفة إلى أنها أجرت أكثر من 12 لقاءً مع عمال مصنع الملابس في مدينة سوبانغ في إندونيسيا، حيث يصف العمال أنهم يتلقون “أدنى أجور في آسيا، ويجبرون على تحقيق أهداف إنتاجية (مستحيلة)، وغير متضمنة للعمل الإضافي”.

عمال في مصنع PT Buma، في مدينة سبونغا في إندونيسيا (ذا غارديان)

عمال في مصنع PT Buma، في مدينة سبونغا في إندونيسيا (الغارديان)

ويأتي التحقيق الذي نشرته “الغارديان” بعد أسبوع من اختفاء ناشطين عماليين في الصين، عقب تحقيقهم في موضوع “التجاوزات” التي تحصل في معمل صيني يصنع أحذية تحت اسم ماركة “إيفانكا ترامب”.

وادعى الناشطون وقتها أن عمال المصنع يتلقون أجورًا دون الحد الأدنى في الصين، ويعانون من “إساءات كلامية”، و”تجاوزات لحقوق المرأة”.

وكانت الشكاوى التي صدرت عن العمال الإندونيسيين شبيهةً بتلك في المعمل الصيني، بيد أن أجورهم أدنى بكثير.

بعيدًا عن أطفالي

وتدفع عليا وزوجها أحمد، الذين قابلتهم الصحيفة، مبلغ 30 دولارًا أمريكيًا شهريًا لقاء أجرة منزلهم “الصغير”.

ولكن أسوأ ما في الأمر بالنسبة لعليا، أنهما يعيشان بعيدًا عن طفليهما اللذين يقيمان مع جدتهما على مسافة ساعات بالسيارة، “لتعذر عيشهم سوية بسبب تكاليف الحياة التي لا يقابلها المعاش”.

وحاولت الصحيفة التواصل مع مسؤولين من مصنع “PT Buma”، حيث أجرت لقاءات مع عماله، بيد أن أحدًا رفض التعليق على الادعاءات.

كما سعت “الغارديان” للتواصل مع “البيت الأبيض” للحصول على تعليق حول الموضوع، فلم يأتيها أي تصريح إلى الآن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة