مبادرة فرنسية جديدة في سوريا وأربع حجج لإقناع روسيا

الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون - (رويترز)

camera iconالرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون - (رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت مصادر فرنسية رسمية إن باريس تعمل على بلورة مبادرة سياسية- دبلوماسية بشأن الحرب في سوريا.

وأضافت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الأربعاء 14 حزيران، أن بارس تكثّف اتصالاتها مع أمريكا وروسيا وبلدان الاتحاد الأوروبي ودول الخليج من أجل المبادرة.

المصادر أوضحت أن الإعلان عن المبادرة سيكون من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يحاول أن يعيد باريس وأوروبا إلى وسط دائرة الاتصالات.

وأكدت المصادر أن “المبادرة بحاجة إلى إنضاج ووقت، وصدورها مربوط بالوضع الدولي، وخاصة القدرة على إيجاد واقع دولي جديد يتبين من خلاله للطرفين الروسي والإيراني أن استمرارهما في السياسة المتبعة في سوريا سيكون لها كلفة من قبول السير بحل سياسي حقيقي”.

المصادر أشارت إلى عدة عوائق تجاه المبادرة أولها سياسية واشنطن إزاء سوريا، فلا رؤية سياسية أمريكية اليوم لمستقبل الوضع في سوريا، والتركيز الأمريكي لا يذهب أبعد من الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” والإرهاب بشكل عام.

أما العائق الثاني فهي الدول الأوروبية ومشاغلها الداخلية مثل بريطانيا و فقدان زعيمتها تيريزا ماي للثقة، وألمانيا المقبلة على انتخابات بعد ثلاثة أشهر، وإيطاليا التي تنتقل من أزمة سياسية إلى أخرى.

وإلى جانب الدول الأوروبية فإن الأزمة السياسية في دول الخليج قد تكون عائقًا، إضافة إلى وضع المعارضة السورية المنقسمة سياسيًا وعسكريًا.

أما موسكو فوصفتها الصحيفة بـ “عقدة العقد” التي يتعين التعامل معها والتأثير عليها، لأن موقفها حاسم.

وتحاول باريس إقناع موسكو باستخدام أربع حجج، بحسب الصحيفة، الأولى إقناعها بأن “النظام لن يكون قادرًا على فرض سيطرته على كامل سوريا قبل شهور وسنوات من الحرب، والثانية أنه لو انتهت الحرب لن يعود اللاجئون إلى بلد مدمر، ولن تحصل عملية إعادة إعمار من غير حل سياسي”.

أما الحجة الثالثة فهي أن “تطبيق سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في سوريا وهي البدء باحتواء إيران سيؤدي إلى عكس توتر وربما حرب أوسع من الحرب الحالية، أما الرابعة فهي إقناع موسكو بأن كل ذلك يسيء إلى مصالح روسيا، وبالتالي فإن مساهمتها بالحل اليوم ستكون أقل كلفة من استمرارها على سياستها السابقة”.

وكان ماكرون قال، الشهر الماضي، عقب تسلمه الرئاسة، إنّ بلاده تسعى لتلعب دورًا في مستقبل سوريا، وإيجاد حلّ سياسي مستدام فيها.

وعبر ماركون قبل تسلمه الرئاسة في فرنسا عن تأييده لرحيل النظام السوري بالطرق السلمية، وقال إنه مع تدخل فرنسا ضد النظام السوري، عبر مبادرة سياسية ودبلوماسية، مرجحًا أن الحل لن يكون عسكريًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة