ظاهرة “الدهس” تجتاح الغرب.. سبع عمليّات في عامٍ واحدٍ

الشاحنة التي استهدفت المارة في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا- 14 تموز عام 2016 (france 24)

camera iconالشاحنة التي استهدفت المارة في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا- 14 تموز عام 2016 (france 24)

tag icon ع ع ع

شهدت مدن أوروبية حالات من الدهس “المتعمد”، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين، ابتداءً بهجوم “نيس” العام الماضي وانتهاءًا بهجوم “الشانزليزيه”، أمس الاثنين 19 حزيران، الأمر الذي يعتبر ظاهرة جديدة تجتاح الغرب.

ويقف وراء حالات الدهس التي زادت خلال الشهر الأخير، إما من يوصفون بـ “الإرهابيين”، أو من قبل “متطرفين” مناهضين للمسلمين.

نيس

وأولى حالات الدهس “المتعمد”، كانت في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا، حيث قاد الشاب التونسي محمد لحويج بو هلال، شاحنته فوق المارة بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني لفرنسا (باستيل)، في 14 تموز 2016.

وأسفرت الحادثة عن مقتل 84 شخصًا، وإصابة العشرات، وتسببت بحالة من الهلع والذعر.

وكانت هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”، على خلاف اعتماد التفجير “الانتحاري” أو استخدام السلاح.

ونتج عن هذا الهجوم إعلان تمديد حالة الطوارئ في فرنسا.

برلين

وتلا الحادثة هجوم آخر في برلين في 19 كانون الأول، حيث اقتحم الشاب التونسي أنيس ماري (24 عامًا) بشاحنته سوقًا لأعياد الميلاد، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 48 آخرين.

وقتل منفذ الهجوم في إيطاليا، بعد إعلان وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينتيني أنه قتل من قبل الشرطة في ميلانو، الأمر الذي أكده التنظيم في بيان له.

ستوكهولم

بدأت بعد ذلك الظاهرة بالانتشار أكثر، فتلا هجومي نيس وبرلين، عملية جديدة في العاصمة السويدية ستوكهولم، من قبل الأوزبكي رحمت عقيلوف، الذي اعترف بالهجوم لاحقًا، مشيرًا إلى أنه تلقى تعليمات من تنظيم “الدولة”.

وكان عقيلوف قاد شاحنته فوق المارة، فقتل أربعة أشخاص وأصاب 15 آخرين، في 7 نيسان الماضي.

ويبدو أن استخدام الشاحنة لتنفيذ الهجمات أسهل بالنسبة للمنفذين، إذ قد ينجو بنفسه في حال تمكن من الهرب، على خلاف التفجيرات “الانتحارية”.

أربع هجمات في شهر واحد

وبدأت الموجة الثانية بحادثة دهس في ساحة “تايمز” في نيويورك الأمريكية، منتصف أيار الماضي، فقتل شخص وجرح 19 آخرين.

واختلفت التقارير فيما لوكان الهجوم “إرهابيًا” أم حادثًا عرضيًا، رغم وصف شهود العيان أنه كان “متعمدًا”.

لحق ذلك حادثة دهس، هي الأولى، فوق جسر لندن، في 10 حزيران، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وعشرات الجرحى.

وقاد العملية بشاحنة (فان) ثلاثة منفذين، استخدموا السكاكين لاحقًا للهجوم على المارة، وأعلن التنظيم تبنيه للعملية بعد أيام من تنفيذها.

وما إن هدأت الأمور تدريجيًا في بريطانيا، حتى شهدت المدينة نفسها حادثة دهس معاكسة، استهدفت هذه المرة مجموعة من المصلين عقب السحور فجر أمس الاثنين،

وأسفرت عن مقتل شخص وجرح عشرة آخرين، العمل الذي وصفته السلطات بـ “الإرهابي”.

في حين شهدت باريس ظهر أمس وفي نفس التاريخ، حادثة دهس مشابهة في شارع “الشانزليزيه”، أحد أكثر شوارعها ازدحامًا، إلا أن الهجوم لم يسفر سوى عن مقتل قائد السيارة، ولم تعلن السلطات هويته بعد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة