عبارات تطالب بـ “خلافة إسلامية” على ساعة إدلب (صور)

عبارات تناصر الدولة الإسلامية على ساعة مدينة إدلب- 21 حزيران 2017 -(تنسيقية إدلب)

camera iconعبارات تناصر الدولة الإسلامية على ساعة مدينة إدلب- 21 حزيران 2017 -(تنسيقية إدلب)

tag icon ع ع ع

كتب مجهولون عبارات تطالب بـ “خلافة إسلامية” على ساعة مدينة إدلب، بعد مظاهرة لـ”هيئة تحرير الشام”، على خلفية الأحداث التي مرت بها المدينة أمس.

وشهدت مدينة إدلب أمس الثلاثاء توترًا بسبب خلاف بين داعيات لـ “هيئة الأمر بالمعروف” التابعة لـ”تحرير الشام” من جهة، وامرأة من سكان مدينة إدلب من جهة أخرى، أدى لإطلاق الرصاص في المدينة وإصابة شخص.

“نريد دولة إسلامية”

وبحسب الصور التي نشرتها “تنسيقية إدلب” اليوم، الأربعاء 21 حزيران، ناصرت العبارات التي كتبت على ساعة مدينة إدلب “الدولة الإسلامية”، وطالبت بـ”خلافة إسلامية”.

وكانت منظمة “بنفسج” رممت الساعة قبل أيام وأصلحتها، وعادت كما كانت عليه قبل سنوات “منارةً وسط إدلب”، وذلك ضمن أحد مشاريع تجميل المدينة التي بدأتها المنظمة.

وحصلت عنب بلدي على تسجيلات مصورة قيل إنها لعناصر من “تحرير الشام”، هتفوا بشعارات طالبت بتحكيم “الشريعة الإسلامية في مدينة إدلب”، وناصروا الداعيات مرددين “لبيك يا أختاه”.

ورفع العناصر راية سوداء كتب عليها “لا إله إلا الله” فوق لافتة منظمة “بنفسج” في ميدان الساعة.

وقالت مصادر من المدينة لعنب بلدي إن أغلب المتظاهرين الذين خرجوا في شوارع المدينة من فصيل “جند الأقصى” الذي انضوى جزء منه في “جبهة فتح الشام” سابقًا.

وأشارت إلى “حالة غضب شعبي” في المدينة عقب المظاهرة، انتهت بطرد الملثمين من المنطقة بعد نزع لثامهم عن وجهم.

اتهامات متبادلة

في سياق متصل قالت مصادر أهلية لعنب بلدي اليوم إن الحادثة بدأت بعد طلب داعيات “الأمر بالمعروف” من امرأة محجبة ارتداء النقاب، لترفض الأخيرة الطلب، الأمر الذي أدى إلى اشتباك بينهنّ بالأيدي، خلع نقاب إحدى الداعيات خلاله.

وأوضحت أنه عقب الاشتباك “أقدم مسؤول في الهيئة على ضرب المرأة التي تنحدر من مدينة إدلب، ليتجمع الأهالي ويحدث إطلاقٌ للنار لفك التجمعات”.

إلا أن “هيئة تحرير الشام” قالت إن الخلاف بدأ بعد “تعرض داعيات تتبعن لها للاعتداء في وسط سوق مدينة إدلب”.

وعقب الحادثة أعلن “أبو البراء القحطاني”، أحد المسؤولين في هيئة “الأمر بالمعروف”، أن “ضرب الدعاة والتعدي عليهم لن يمر بسلام، بل ستقطع يد كل شخص تسول له نفسه إزعاج أي أحد من الدعاة إن كانوا رجالًا أو نساء”.

وقال “لم نعد نطيق ذلك وسيكون تأديب هؤلاء عن طريق المكتب الأمني خاصة، ونحيطكم علماً أنه من اليوم سيكون انتشار للأمنيين في كل مكان بالمدينة، وقريبًا جدًا أي امراة تخرج دون لباس شرعي كامل سيتم تحويل زوجها للقضاء”.

أرشيفية لمظاهرة نسائية نظمها "جند الأقصى" في مدينة إدلب

أرشيفية لمظاهرة نسائية نظمها “جند الأقصى” في مدينة إدلب

من هنّ داعيات “الأمر بالمعروف”؟

و”الداعيات” هنّ لجنة نسائية تتبع لـ”هيئة تحرير الشام” في المدينة، بدأت أعمالها في أواخر عام 2015 لمراقبة تطبيق قرار جيش الفتح، الصادر نهاية تشرين الأول العام ذاته، ويقضي بمنع “التبرج” وإلزام النساء بارتداء “اللباس الشرعي”، وإلزام محلات الألبسة النسائية بوجود امرأة تبيع الزبائن.

وتتلخص مهامهنّ بتوزيع منشورات بشكل يومي على المارة في الأسواق، وتعليق لوحات على طرق المدينة ومداخلها الرئيسة تدعو النساء إلى “الحشمة والالتزام”.

إضافةً إلى تقديم النصائح لـ”المخالفين” ورفع الشكاوى إلى اللجان الأمنية في حال تكرار المخالفة.

وترتدي “الداعيات” لباسًا أسود من خمار طويل وجلباب يصل الكاحل، مغطين وجوههن ومرتدين كفوفًا، وتحمل كل منهن “قبضة لاسلكية” للتواصل مع اللجنة الأمنية، في حال رفضت النساء الإصغاء لهن.

ولا يقتصر وجود الداعيات في الأسواق، بل خصصت “هيئه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” لكل مدرسة داعية، مهمتها إلزام الفتيات باللباس “الشرعي”، ليواجه الأهالي، في حال رفضهم الالتزام، قرار فصل الفتاة وإجبارها على عدم مغادرة المنزل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة