لماذا اختار الأسد جامع النوري في حماة لصلاة العيد؟

صلاة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في جامع النوري بحماة - 25 حزيران 2017 (سانا)

camera iconصلاة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في جامع النوري بحماة - 25 حزيران 2017 (سانا)

tag icon ع ع ع

أدى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صلاة عيد الفطر، في مسجد النوري في مدينة حماة وسط سوريا، كأول زيارة له إلى المدينة منذ بدء الثورة في 2011.

وحضر الصلاة إلى جانب الأسد اليوم، الأحد 25 حزيران، المفتي أحمد بدر الدين حسون، ووزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، ومحافظ حماة محمد الحزوري، وأم الصلاة الشيخ نجم الدين العلي مدير أوقاف حماة.

وقال العلي في خطبة العيد إن “أداء الرئيس الأسد لصلاة العيد في قلب حماة، هو إشارة وبشارة بأن السوريين على بعد خطوات من الانتصار وعودة الأمان والسلام إلى ربوع سوريا”.

بعد هجومٍ للمعارضة

صلاة الأسد في حماة تأتي بعد أشهر على محاولة فصائل المعارضة السورية التقدم باتجاه المدينة بهدف السيطرة عليها، في آذار الماضي، وباتت الفصائل حينها على بعد بضع كيلومترات من المدينة، قبل أن تتمكن قوات الأسد والميلشيات المرادفة من إجبارها على التراجع وسط مساندة من الطيران الروسي.

وتعتبر إشارة إلى المعارضة السورية بأن مدينة حماة تعتبر خطًا أحمرًا، كونها تدخل ضمن “سوريا المفيدة” التي يريدها الأسد تحت سيطرته في حال تقسيم سوريا، وهي تمتد من دمشق إلى الساحل مرورًا بحماة وحمص.

مكان مجزرة 1982

الأسد صلّى في جامع النوري، الذي يقع في قلب المدينة الأثرية، بين حي الكيلانية من الشرق والشمال وحي بستان السعادة من الغرب.

وبنى الجامع نور الدين زنكي، أبرز شخصيات الدولة الزنكية، في عام 1162، مكان دير تاريخي قديم اسمه دير قزما.

والجامع كان شاهدًا على المجزرة التي نفذها النظام السوري بقيادة الرئيس السابق حافظ الأسد وشقيقه رفعت، في عام 1982، إذ كان لحي بستان السعادة الذي يقع فيه الجامع النصيب الأكبر من المجزرة.

رسالة خارجية

ومن جانب آخر، تأتي صلاة الأسد في جامع النوري بعد أيام على تدمير جامع النوري ومئذنته الشهيرة باسم “الحدباء” في مدينة الموصل بالعراق، الأربعاء الماضي.

ويعتبر من الجوامع التاريخية في العراق، وواحدًا من الجوامع النورية التي بناها نور الدين الزنكي وتنتشر في عدد من مدن الشام.

ويتّهم تنظيم “الدولة الإسلامية” بتفجير الجامع، بعد حصاره في الأحياء الأخيرة من الموصل، وهو الذي أعلن منه زعميه، أبو بكر البغدادي، ما يسمى “الخلافة الإسلامية”.

وبذلك يريد الأسد أن يقول للعالم إنه يعمر المساجد في وقتٍ يهدمه من يصفهم بـ “الإرهابيين”.

ووثقت مؤسسات حقوقية محلية ودولية، بينها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استهداف قوات الأسد أكثر من 1500 مسجد في سوريا، منذ مطلع 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة