النظام يستهدف مقر اجتماع عالي الأهمية في داريا

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 107 – الأحد 9/3/2014

حسام زيادة – عنب بلدي

استهدفت قوات النظام مساء السبت (8 آذار) بقذائف الدبابات والهاون اجتماعًا موسّعًا لأهالي داريا وقيادات المدينة يهدف لاتخاذ قرار حاسم بشأن العديد من القضايا الهامة التي شغلت المدينة في الآونة الأخيرة.

فقد عُقد مساء الأمس اجتماع على مستوى عال من الأهمية ضم عددًا من القادة العسكريين وأعضاءً من المكتب التنفيذي واللجنة الشرعية والكثير من المدنيين لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن قضيتين أساسيتين، الأولى تتعلق بجريمة القتل التي ارتُكبت قبل أسابيع من قبل مجهولين ومحاولة الانقلاب على قيادة المدينة وتبعاتها القضائية، والثانية تتعلق بالهدنة التي يحاول النظام إبرامها مع ثوار المدنية، كما أفاد مراسل عنب بلدي في داريا.

ويقول مهند أبو الزين، المتحدّث باسم المجلس المحلي لمدينة داريا، في حديثه لعنب بلدي أن القصف «بدأ بحوالي ست قذائف هاون وقذيفتا دبابة، وكان مركّزًا بشكل دقيق جدًا». وذكر أبو الزين أن مكان الاجتماع كان في المدرسة التي أُنشئت خلال المعركة وأن الأضرار كانت مادية فقط، ولكنها كانت كبيرة، حيث أدى القصف لاحتراق ثلاث سيارات كانت مركونة خارج القبو، إضافة لانهيار عدد من جدران البناء.

وأكد أبو الزين أن استهداف مقر الاجتماع هو عملية استهداف مباشرة بعلم النظام مسبقًا بانعقاد الاجتماع، حيث أنه «كان يومًا هادئًا نسبيًا ولا يتم عادة القصف بهذا التركيز والكثافة العالية في مثل هذا الوقت على المكان ذاته بأكثر من قذيفتين». وأوضح أنه لا يتهم أحدًا بالتنسيق مع النظام، «ولكن ما حصل يؤكد أن النظام لديه مخبرين لصالحه داخل المدينة»، وأعتبر أن ما حصل هو «دليل على أن النظام نظام إجرام وغدر ولا يمكن الوثوق به بأي اتفاق مصالحة أو هدنة»، وتمنى على الفئة التي تريد المصالحة مع النظام أن تأخذ العملية بعين الاعتبار.

وبحسب مراسل عنب بلدي فهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها مقرات الاجتماعات والنقاط الحساسة في المدينة، وسبق أن استطاع جهاز الأمن الموجود في المدينة خلال عام وأكثر من المعركة إلقاء القبض على عدة مخبرين ثبت تواصلهم مع قوات النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة