“طبّاخ بوتين” يستحوذ على ربع نفط سوريا

tag icon ع ع ع

نشرت شبكة “فونتانكا” الروسية الإلكترونية واسعة الانتشار، معطيات عن مذكّرة تعاون وقّعتها شركة “يوروبوليس” الروسية مع وزارة النفط والثروة المعدنية السورية مطلع العام الجاري.

ونقلت الشبكة عن مصدر في وزارة الطاقة الروسية أن الشركة تلتزم وفقًا لبنود الاتفاق بـ “تحرير مناطق تضم آبار نفط ومنشآت وحمايتها”، مقابل حصولها على ربع الإنتاج النفطي.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، الخميس 29 حزيران، فإن الاتفاق يدخل حيّز التنفيذ بعد “إدخال تعديل قانوني في سوريا”، ينص بوضوح على أن “تكاليف العمليات العسكرية اللازمة لا تندرج ضمن بنوده”، ما يعني أنها ستُدفع بشكل منفصل.

وتعود ملكية “يوروبوليس” إلى رجل الأعمال و”ملك قطاع المطاعم”، يفغيني بريغوجين، المعروف في أوساط الأعمال الروسية بأنه “طبّاخ بوتين”، كونه أصبح مليارديرًا بسرعة فائقة، بعدما كان متعهدًا لتقديم الوجبات إلى حفلات الكرملين.

والمثير للجدل، بحسب الشبكة الروسية، أن “يوروبوليس” لم يكن مرّ على تأسيسها عندما وقّعت المذكرة أكثر من ستة أشهر، إذ تأسّست في حزيران 2016، وسُجِّلت في إحدى ضواحي موسكو.

ولم تسجل غرفة التجارة الروسية أي نشاط تجاري للشركة، باستثناء المذكرة التي وقّعها عن الجانب السوري وزير النفط والثروة المعدنية، علي غانم، بعد مفاوضات أُجريت في موسكو مطلع العام.

وباتت شركات بريغوجين تحصد كل عقود وزارة الدفاع، في قطاعات التغذية ومجالات الخدمات، وفق ما أكدت وكالة “إنترفاكس”، لكن الرجل انتقل إلى قطاع أوسع نتيجة الحرب في أوكرانيا ثم في سوريا، وغدا “متعهد حروب خاصة”.

مطلع العام كانت شركة أخرى تعمل في مجال الغاز، وهي “ستروي ترانس غاز” المملكوكة لصديق طفولة بوتين، الملياردير الروسي غينادي تيموشينكو، قد وقّعت عقدًا مشابهًا مع حكومة النظام، يقضي بحماية منشآت الغاز والفوسفات في سوريا، وتأمين عمليات الإنتاج والنقل والتصدير.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه الصفقات تحتاج إلى جيش خاص لتأمينها، لا سيما أن تنفيذها يحتاج إلى مواجهات عسكرية مفتوحة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حمص ووصولًا إلى دير الزور.

وأوضحت “فونتانكا” أن هذه التفاصيل فتحت مجددًا ملف “جيش فاغنر”، وهو عبارة عن تشكيلات عسكرية غير رسمية، نشطت في شكل مكثّف في أوكرانيا وانتقلت إلى سوريا عام 2015، وكانت لها مساهمات في عمليات عسكرية، بينها عملية تدمر العام الماضي.

ونجحت قوات الأسد والميليشيات الرديفة، باستعادة السيطرة خلال حزيران الجاري على أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، إلى جانب حقول “أرك” الغنية بالغاز، في معارك مستمرة ضد التنظيم في ريف حمص الشرقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة