ميثاق “شرف” ينظم جلسات في الصحافة الاستقصائية لصحفيين سوريين

جلسة تعريفية بالصحافة الاستقصائية يديرها الخبير مارك لي هانتر - 2 تموز 2017 (عنب بلدي)

camera iconجلسة تعريفية بالصحافة الاستقصائية يديرها الخبير مارك لي هانتر - 2 تموز 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نظم “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” جلسات تعريفية حول الصحافة الاستقصائية في العالم العربي، أدارها الخبير الاستقصائي مارك لي هانتر.

وشاركت عنب بلدي في الجلسات، التي عقدت في اسطنبول اليوم، 2 تموز، وحضرها نحو 20 صحفيًا من مؤسسات سورية مختلفة، وتناولت أهمية الصحافة الاستقصائية وأثرها في المجتمع، وبحثت فرص تطبيقها في الإعلام السوري.

واستعرض هانتر، وهو واحد من أهم الصحفيين في هذا المجال ومن مؤسسي شبكة الصحافة الاستقصائية العالمية، مفاهيم هذا النوع من الصحافة، ولماذا يجب على السوريين اختراقها، وما هي التحديات التي تواجههم.

وأوضح طرق اعتماد “فرضية” والتخطيط لها، وطرق إثباتها ومسك خيوط التحقيق الاستقصائي، مناقشًا مع الصحفيين أبرز المسائل والأدوات الأخلاقية للعمل في هذا المجال.

وشارك في الجلسة عبر “السكايب” عددٌ من خبراء العالم العربي في هذا النوع من التحقيقات، من بينهم الصحفي السوري حمود المحمود، رئيس تحرير النسخة العربية من مجلة “هارفرد بزنس ريفيو”، والذي أشرف على عدة تحقيقات استقصائية في سوريا، وركّز على ضرورة امتلاك الصحفي خبرة في الوصول إلى المصادر المفتوحة، التي توفّر وقتًا وجهدًا وأدلةً، ربما يستغرق العمل للحصول عليها أشهرًا.

وضرب المحمود مثالًا بتحقيقٍ لصحيفة “الغارديان” أثبت العلاقة المالية بين منظمات الأمم المتحدة وجمعيات تابعة للنظام السوري وشخصيات مدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية، والذي اعتمد على مصادر “مفتوحة” من مواقع الأمم المتحدة الرسمية.

بينما استعرض الصحفي المصري ياسر الزيات، المدرب والخبير في مجال الصحافة الاستقصائية، عددًا من قصص النجاح في هذا النوع من التحقيقات في العالم العربي، مشيرًا إلى أنها تتعلق بمعظمها بقضايا اجتماعية وصحية بسيطة، تركت أثرًا كبيرًا لعلاقتها بحياة الناس اليومية.

وعن دور الصحفيات في الاستقصاء، أشارت الصحفية التونسية حنان زبيس إلى عددٍ من القضايا الحساسة، التي تلعب فيها الصحفيات دورًا أكثر فعالية من الصحفيين، معتمدةً بذلك على تجارب عاشتها شخصيًا، مشيرةً إلى عددٍ من المواقف التي تمكنت بصفتها صحفية استقصائية من اقتحامها، على عكس كثير من الصحفيين.

لكنها لفتت إلى خطورة بعض المواقف، والتي كادت أن تودي بحياتها لو كشف أمرها، ولذا تجد اليوم أن الطرق الأخلاقية والمهنية هي الأسلم للوصول إلى الدليل والإثبات، مؤكدةً أنه لا توجد قصة تستحق أن تهدر من أجلها حياة صحفي.

وأسست نهاية العام الماضي عدة مجموعات إعلامية متخصصة بالصحافة الاستقصائية في سوريا، من بينها وحدة الصحافة الاستقصائية في عنب بلدي، التي أنتجت عددًا من التحقيقات المعمقة، وتحقيقًا استقصائيًا استغرق ستة أشهر من العمل، ينشر الأسبوع الجاري.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة