مساعٍ دولية لتشكيل مجلس عسكري مع النظام.. المعارضة تنفي

تعبيرية: مقاتل من "الجيش الحر" شمال حلب - تشرين الأول 2016 (وكالة الأناضول)

camera iconتعبيرية: مقاتل من "الجيش الحر" شمال حلب - تشرين الأول 2016 (وكالة الأناضول)

tag icon ع ع ع

برزت إلى العلن مساعٍ روسية- أمريكية، لتشكيل مجلس عسكري من النظام والمعارضة، على أن يقود المرحلة الانتقالية، مع دخول مفاوضات جنيف يومها الرابع.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الخميس 13 تموز، عن مصادر في موسكو قولها، إن أمريكا وروسيا تسعيان لتشكيل مجلس عسكري مشترك يضم النظام والمعارضة السورية.

إلا أن “الهيئة العليا” للمفاوضات، المعارضة، و”منصة القاهرة” إلى جانبها، نفتا لعنب بلدي أي علم بالطرح.

وبرز الحديث عن إمكانية تشكيل مجلس عسكري مشترك، مطلع العام الحالي، لدى لقاء المعارضة بممثلين عن روسيا وتركيا في العاصمة أنقرة، كانون الثاني الماضي.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أمس أن بلاده يمكنها العمل مع روسيا بخصوص سوريا وقضايا أخرى.

من مهام المجلس المشترك المزمع تشكيله، “قيادة المرحلة الانتقالية والتصدي للإرهاب”، وفق “الشرق الأوسط”.

وأضافت نقلًا عن مصادرها أن “التحول الجذري في التسوية السورية وإنجاز اختراقات في مسار جنيف، يرتبط إلى حد كبير بالتعاون بين موسكو وواشنطن”.

ينتظر الجميع مصير التعاون الأمريكي- الروسي في سوريا، وفق الصحيفة، التي رأت أن ذلك “سيخلق تغييرات جذرية عسكرية على المشهد، ما ينعكس بدوره على جدول مفاوضات جنيف”.

عنب بلدي توجهت بالسؤال حول إمكانية تشكيل المجلس العسكري المشترك، إلى مستشار “الهيئة العليا” الإعلامي، الدكتور يحيى العريضي، وأجاب “لا علم لنا بذلك”.

كما أكد فراس الخالدي، عضو “منصة القاهرة” المعارضة، أن الأمر “لم يُطرح أبدًا في جنيف”.

ولفت عضو المنصة في حديثٍ إلى عنب بلدي، إلى أن “المرحلة الانتقالية هي مرحلة مشتركة ولم يتم نقاشها لأنه لم يحن وقتها بعد”، مردفًا “لم تبدأ المفاوضت حتى نعرف على ماذا نتفق”.

ومع وجود “الهيئة العليا” ومنصتي القاهرة وموسكو، يرى مراقبون أن المعارضة مازالت مشتتة، وبينما تُصر “الهيئة” ومنصة القاهرة على أنه لا مستقبل للأسد في سوريا، طلبت منصة موسكو مهلة لعرض موقفها، وفق وكالات.

وعلمت عنب بلدي أن أبرز فصائل درعا، توجهت اليوم إلى الأردن، وبينما رجّحت مصادر أن يكون الاجتماع بهذا الخصوص، قلل ناشطون من إمكانية تشكيل المجلس في ظل التحديات الحالية.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أعرب أمس عن أمله في تكوين صورة مختلفة في سوريا قبل نهاية العام الجاري.

وتمنى دي ميستورا التقدم على الصعيد السياسي، من خلال تحضير لمؤتمر سلام في جنيف، بعد استئناف اجتماعات جنيف في آب وأيلول وتشرين الثاني المقبلين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة