بين الجد والهزل.. الحكومة تطلق مشروع «وكالة الفضاء السورية»

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 109 ـ الأحد 23/3/2014

1395257346_content_thumbأعلنت الحكومة السورية يوم الثلاثاء 18 آذار تأسيس هيئة علمية تحت اسم «وكالة الفضاء السورية»، تتلخص مهمتها في تنفيذ دراسات وبحوث لصالح مؤسسات الدولة، في حين تلونت صفحات الناشطين المعارضين في مواقع التواصل الاجتماعي بألوان الفكاهة والسخرية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن مجلس الوزراء برئاسة وائل الحلقي أقر مشروع قانون لإحداث هيئة عامة ذات طابع علمي، وأنّها ستتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي، وترتبط بوزير الاتصالات والتقانة».

وأضافت سانا أن وزير الاتصالات والتقانة «عماد الصابوني» أكد أن مشروع قانون «وكالة الفضاء السورية» الذي أقره المجلس هو تطوير لعمل «الهيئة العامة للاستشعار عن بعد»، ويهدف المشروع إلى الاستفادة من تقنيات الفضاء لاستكشاف ومراقبة الأرض وتوظيفها في خدمة التنمية، وذلك عن طريق تنفيذ المشاريع والدراسات المتعلقة بالواقع الزراعي أو البيئي أو الثروات الباطنية أو الأرصاد الجوية والمناخ وغيرها.

وأشار الوزير الصابوني إلى أن الوزارة تعمل على «تدريب كادر من المختصين وتهيئتهم للعمل المنوط بهم لتشغيل محطة الاستقبال في المراحل الحالية والقادمة».

وفي نفس السياق أفاد الحلقي أن هذه المشروعات تهدف «لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة وشاملة وإطلاق مسيرة البناء والإعمار في سوريا»، إضافة إلى خطة بناء الوحدات السكنية التي تمنح المواطنين «سكنًا لائقًا بهم» والتي بحثها الأسد يوم الاثنين 10 آذار من الأسبوع الماضي.

أما ردود الناشطين المعارضين على مواقع التواصل فقد اتسمت بالسخرية والفكاهة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا، وأكّدت التعليقات على الاستخفاف بقدرة الحكومة على إنجاز مشروع مماثل، نظرًا لقلة الخبراء المختصين ونسبة للوضع الاقتصادي المتدهور، والدمار الهائل الذي حل في المدن السورية.

ومن أبرز ما تداولته صفحات الناشطين ربط الإعلامي «سمير متيني» إنشاء الوكالة بعملية وزير الخارجية وليد المعلم في بيروت، إذ قال «وكالة فضاء ببلد ما حسن يعمل مشفى تخصصي واحد على مدى خمسين عام ويرسل المسؤولين للعلاج بلبنان.. إي اتفضلوا سيدي!». ولإظهار عجز الدولة وعدم كفاءتها على إنجاز المشروع، وأنه أمرٌ يصعب تصديقه كتب أحدهم «الحكومة السورية تقر مشروع إنشاء وكالة الفضاء السورية… وقريبًا خط ميكرو باص دمشق-المريخ». وانطلاقًا من منظور المؤامرة الكونية التي تحاول السيطرة على سوريا، علّق ناشط بالقول «.. بدهم يحطوا حواجز بالسما مشان يمنعوا المؤامرة الكونية تفوت عالبلد». وكذلك أضاف المصور في قناة العربية فادي زيدان بالقول «هذا ويأتي تأسيس وكالة الفضاء السورية في إطار مواجهة المؤامرة الكونية». بدوره سخر تامر ياغي من الحالة الاقتصادية المزرية التي يمر بها الشعب السوري قائلًا «عزيزي المواطن السوري المرهف، القادر، المقتدر، المرتاح ماديًا ونفسيًا، اتسكرت الأرض بوجهك!؟ عليك بالفضاء… سكن وسياحة وصناعة واصطياف… عشوائيات مابو، ممرات تهريب ماكو».

يذكر أن القرار تزامن مع مرور ثلاث سنوات على اندلاع الثورة السورية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد الأسبوع الماضي أن ما يفوق 146 ألف شخص -أكثر من ثلثهم مدنيون- قتلوا في الحرب السورية التي بدأت ثورة شعبية سلمية ثم تحولت إلى حرب طاحنة بين الثوار ونظام الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة