“هنار” الثقافي يرعى نشاطاتٍ للأطفال في القامشلي

camera iconنشاطات هناروك الثقافية في القامشلي - 9 تموز 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – القامشلي

يجلس الطفل مصطفى محمد (12 عامًا) من حي جمعاية في الجهة الشرقية من القامشلي، مسمّرًا نظره إلى راوي قصة “نرجس”، الفتاة ذات الشعر الأخضر، وبطلة القصة الثانية من نشاطات تحت عنوان “هناروك” أو “رمانة صغيرة”، التي نُظّمت الأحد 9 تموز، كإحدى فعاليات مشروع “هنار” الثقافي في الحسكة.

“استمعت إلى القصة التي كتبها سليم بركات وكانت جميلة جدًا”، يقول مصطفى من الصف السادس الابتدائي، “فالفراشات والمطر والحياة جميلة بعيدًا عن الحرب”، متمنيًا “يا ريت كل يوم يحكولنا قصة ونجتمع دائمًا”.

مشروع قراءة قصص الأطفال بدأ قبل حوالي شهرين، وفق سيماف حسن، المتطوعة في مشروع “هنار” بالكردية، أو”رمان” باللغة العربية، وترى أن أساس عمل المشروع يكمن في “الحاجة الملحة لنشر الثقافة الكردية، عن طريق قراءة قصص الأطفال القديمة”.

ويقرأ قرابة 20 شخصًا، معظمهم من المتطوعين، القصص العالمية على الأطفال في الحسكة، بعد ترجمتها إلى اللغة الكردية، وتقول سيماف لعنب بلدي، إن السعي مستمر لإيصال الثقافة إلى من لم يختلط بالثقافة العالمية، “ليسمعوها ويحكوها بلغتهم الأم”.

“شينكو” القصة الأولى التي رواها أعضاء “هناروك”، بعد ترجمتها عن الإنكليزية، وهي التي كتبها الأخوان جايكوب وويليام غريم، وتتمحور قصصهما حول الفولكلور والتراث الألماني الأوروبي، وتشير المتطوعة إلى أن الأعضاء “يختارون السن المناسب للأطفال لفهم كل قصة”.

وتسعى المجموعة للوصول إلى الأطفال في القرى والمخيمات حول القامشلي، “لأنهم أكثر من يحتاج هذا النوع من النشاطات، التي تزيد الوعي لديهم بالاستفادة من العِبر في القصص”، وفق سيماف، التي ترى أنهم يعيشون جوًا روتينيًا في الوقت الراهن.

وضع القائمون على النشاطات خطة عمل تتيح تنظيم ثلاثة أنشطة شهريًا، في مناطق مختلفة من القامشلي و”الجزيرة”، وصولًا إلى عين العرب (كوباني)، ساعين لتنظيم نشاطات مماثلة في عفرين.

وتأسس مشروع “هنار” الثقافي في القامشلي قبل حوالي عامين، ويوزع أعضاؤه بشكل دوري منشورات وكتبًا ومطبوعات باللغة الكردية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة