دبلومات في التعليم المهني

“سبيلي” تفتتح مركزًا للتكنولوجيا والعلوم في الغوطة

camera iconطلاب مركز التكنولوجيا والعلوم في "سبيلي" - تموز 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الغوطة الشرقية

بدأ الطالب يوسف قاقيش أولى خطواته في طريق علم هندسة الإلكترون، لدى تسجيله في مركز التكنولوجيا والعلوم، الذي افتتحته مؤسسة “سبيلي” للتدريب في الغوطة الشرقية، فهي هوايته منذ صغره، كما يقول لعنب بلدي.

منذ أسابيع يتعلم طالب الصف الثاني الثانوي، دروسًا نظرية في الاتصالات والتصميم، وأخرى عمليّة منذ مطلع تموز الجاري، ويشير يوسف إلى أنه “بحث طويلًا للالتحاق بدوراتٍ مشابهة في وقت سابق إلا أنه لم يجد”.

 تأسست “سبيلي” للتدريب والدراسات مطلع عام 2016، وتقول إدارتها إنها عملت على نشر العلم بأقل التكلفة، طارقةً باب الاختصاصات “المفقودة” داخل الغوطة، باعتبارها أساسية لرفد سوق العمل.

من أصل 25 طالبًا يتعلمون في المركز الجديد، التحق الطالب عبيدة الجيش مع زميله يوسف، ويقول لعنب بلدي إنه سمع عنه في المدرسة، “اتفقنا وأصدقائي أن نسجّل في العطلة الصيفية وهذا ما حدث”.

يطمح عبيدة إلى متابعة دراسته أكاديميًا، ثم دراسة هندسة الإلكترون، ويرى أن الفائدة من الدروس المهنية التي يتلقاها تكمن في إمكانية تطبيق الدارات، والاعتماد على الطاقات البديلة، “التي ربما نستفيد منها وسط غياب المواد الأولية وأساسيات الحياة في الغوطة”.

معسكراتٌ تدربيبة وبرامج متخصصة

بدأت المرحلة الأولى من التدريبات مطلع حزيران الماضي، تزامنًا مع شهر رمضان، ثم جاءت المرحلة الثانية بعد عيد الفطر في بداية الشهر الحالي، وفق سهيل دقماق، مدير “سبيلي”.

يتخصص المركز بالدورات التدريبية بمجالات مختلفة، أبرزها: الإلكترون والعلوم والفيزياء والكيمياء والبرمجة، ويتلقى طلابه الدروس ضمن معسكراتٍ يخضعون فيها لبرامج تدريبية خاصة.

يقول مدير المؤسسة إن مركزها يستهدف الطلاب الذين أنهوا الصف الأول الثانوي، “بدلًا من إضاعة الوقت”، موضحًا “يتلقى الطالب مواد تكميلية لما درسه في الصف العاشر، ويُطبق الشق النظري عمليًا في مخبري الإلكترون والكيمياء اللذين افتُتحا حديثًا”.

حاول المركز انتقاء النخب من الطلاب، بحسب دقماق، الذي يُعوّل في حديثه لعنب بلدي على أن “يتخرج الطلاب مستقبلًا كأطباء ومهندسين أو كما يرغبون، ولكنهم محيطون بالعلوم التي يحصلون عليها حاليًا، فربما تكون مهنة رديفة لهم في الظروف الصعبة”.

ويُدرّس البرامج كادرٌ من أهل الاختصاص، وفق مدير المؤسسة، “جميعهم خريجو كليات ومعاهد وهذا ما يُتيح إيصال المادة العلمية بالشكل الأمثل”.

ويعتبر دقماق أن عدد الطلاب قليل، مقارنة مع حجم الحاجة لمثل هذه البرامج، مشيرًا إلى أن المؤسسة “أدخلت اختصاصًا فريدًا ابتكرته ويتعلم كوادرها من التجربة لتطويره”.

وتسعى المؤسسة خلال الشتاء المقبل، لافتتاح مركزٍ للطلاب الذين أنهوا الثانوية العامة، ولم يستطيعوا الالتحاق بالدراسة الجامعية، على أن تتضمن دورات سريعة لتعلم مهن الإلكترون والبرمجة، تؤهل المنتسب إليها للعمل في السوق، “ربما تتحمل المؤسسات التي تطلب الاختصاص تكاليف الطالب بالاتفاق معها”.

وترى إدارة “سبيلي” أن التحدي، يكمن في غياب الموارد ضمن الغوطة، وبالاعتماد على الكوادر “التي آمنت بالمشروع”، وفق تعبير مديرها، الذي يؤكد أن “الكوادر تعمل بشكل تطوعي، وهذا يجعل الخيارات محدودة في حال الرغبة بزيادة العدد”.

الخبرات التي تفاعلت مع المشروع “أعدادها قليلة”، ما يتطلب التواصل مع خبراء مهندسين يناقشون ويتممون الفكرة وفق خبرتهم، بحسب دقماق، الذي يتمنى أن “يُسهم الجميع بتأهيل الاختصاصات التكنولوجية، من خلال وضع مناهج متكاملة أو كتب وبرامج مناسبة، لإغناء المشروع وألا يكون ضمن نطاق ضيق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة