مواجهات بين “الهيئة” و”الأحرار” تشلّ إدلب

تعبيرية: مقاتلون من "أحرار الشام" خلال معارك ريف حماة الشمالي - 25 آذار 2017 (عنب بلدي)

camera iconتعبيرية: مقاتلون من "أحرار الشام" خلال معارك ريف حماة الشمالي - 25 آذار 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اشتعلت المواجهات العسكرية مجددًا بين حركة “أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام”، بعد اتهامات متبادلة من الطرفين، وطالت عموم محافظة إدلب وسط قتلى وسيطرة متبادلة من الطرفين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الأربعاء 19 تموز، أن “اشتباكات عمّت مناطق الشمال السوري، دون أي تفاصيل عن الطرف المسيطر”، مشيرًا إلى “قتلى من الطرفين عرف منهم مسؤول غرفة عمليات نقاط الرباط بريف حماة، وعنصران من الأحرار”.

واتهمت “الهيئة” حركة “أحرار الشام” بالمسؤولية عن تجدد المواجهات على خلفية “نقض اتفاق التهدئة في تل طوقان”، في حين اعتبرت الأخيرة أن “الهيئة” هي من عرقلت الاتفاق الأخير، بعد رفضها تسليم منطقة تل طوقان.

واتفق كل من الطرفين في 16 تموز الجاري، على “تهدئة” في محافظة إدلب، بعد توتر عاشته لعدة أيام، شهد اعتقالات واتهامات مبادلة أيضًا من الطرفين.

سيطرة متبادلة

وفي حديث إلى القائد العسكري لـ “الحركة”، عمر خطاب، قال إن “الاشتباكات امتدت على معظم المناطق المحررة ريف إدلب وريف حماة وبلدة الأتارب من ريف حلب ومازالت مستمرة إلى هذه اللحظة”.

وأشار لعنب بلدي إلى أن “السيطرة متبادلة بين مكان وآخر”، مؤكدًا أن “الحركة سيطرت على مدينة سرمدا بشكل كامل”.

في حين ذكرت وكالة “إباء”، الناطقة باسم “الهيئة”، أنها سيطرت على “منطقتي عزمارين وتل عمار في ريف إدلب الغربي، بعد اقتحام أحرار الشام مقراتها”.

وأشارت إلى أنها “سلّمت بلدة حزارين في جبل الزاوية لجيش إدلب الحر، تجنيبًا للأهالي القصف المدفعي من قبل الأحرار”.

وقالت مصادر إعلامية من مدينة إدلب إن “هيئة تحرير الشام سيطرت بشكل شبه كامل على مدينة الدانا، لتعود وتسيطر عليها الأحرار بعد ساعات من الاشتباكات عنيفة”.

شلل تام في إدلب

وأوضحت المصادر أن المواجهات العسكرية تتركز بشكل أساسي في كل من مدينة سراقب وأطرافها، إضافةً إلى سلقين، إبلي، كللي.

وأشارت إلى “حالة شلل تامة في محافظة إدلب في الأسواق والطرقات الرئيسية، وحالة تخوف كبير بين المدنيين من توسع دارة الاقتتال في المنطقة”.

وتأتي هذه المواجهات العسكرية بعد أيام من إعلان الحركة “طرح مشروع الإدارة الموحدة”، دون الحديث عن التفاصيل التي “ستنشرها القيادة”.

وليست المرة الأولى التي تشهد المحافظة مواجهات بين الطرفين، إذ جرت اشتباكات في آذار الماضي، نتج عنها اعتقالات طالت عناصر الفصيلين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة