“فصائل الحر” تدرسُ كلّ الاحتمالات تجاه “اقتتال إدلب”

جانب من معارك مدينة الباب في ريف حلب الشرقي- السبت 17 كانون الأول (عنب بلدي)

camera iconجانب من معارك مدينة الباب في ريف حلب الشرقي- السبت 17 كانون الأول (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تدرس الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر” بريف حلب الشمالي “كل الاحتمالات” للدخول إلى محافظة إدلب، لاستيعاب الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” وحركة “أحرار الشام”.

وقال قائد فرقة “السلطان مراد”، أحمد عثمان اليوم، الأربعاء 19 تموز، إن “مشاورات بين قادة الشمال بشأن هجوم النصرة على مقرات الأحرار”، مشيرًا “حتى الآن لا يوجد أي قرار نهائي”.

وأوضح، في حديث إلى عنب بلدي، أن “كل الاحتمالات واردة”، خاصةً بعد وصول المواجهات العسكرية بين الطرفين إلى أطراف معبر باب الهوى الحدودي.

وقال مصدر في “الجيش الحر” لعنب بلدي إن فصائل درع الفرات شمال حلب رفعت جاهزيتها وتأهبت للانتقال إلى إدلب، عبر الأراضي التركية.

وأردف أن التأهب وحده لا يكفي لتأكيد انتقال هذه القوات، لأن ذلك مرتبط مباشرة بقرارٍ من أنقرة.

ولم تعلّق تركيا رسميًا على الاقتتال حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وتبادلت كل من “الهيئة” و”الأحرار” السيطرة على عدة مناطق في محافظة إدلب، وخاصة في المناطق الحدودية مع تركيا، وبلدات منطقة جبل الزاوية وحارم.

وشهدت مدينة سرمدا المواجهات الأوسع منذ بدء المواجهات، وبينما أعلنت “الهيئة” السيطرة الكاملة عليها، نفت “أحرار الشام” انسحابها.

وأشارت “الأحرار” لعنب بلدي إلى أن الاشتباكات تدور حاليًا في ساحة باب الهوى القديمة داخل المدينة.

المستشار القانوني لـ “الجيش الحر”، أسامة أبو زيد، قال لعنب بلدي إن “انهيار حركة أحرار الشام ووصول تحرير الشام لمعبر باب الهوى، سيغلق المعبر بسبب تصنيف تركيا للنصرة”.

وأوضح أن المعبر هو شريان رئيسي لمدّ المعارضة ولدخول المساعدات والأمور الإنسانية، وبالتالي فإن سيطرة الهيئة على المنطقة الممتدة من معبر اطمة إلى معبر باب الهوى إلى بابسقا، ستضع تركيا في موقف صعب وتدفعها لإيجاد حلول.

وأكد أنه إذا وصلت “الهيئة” للمعبر فهذا يعتبر عاملًا لتعجيل التدخل التركي.

وكانت “أحرار الشام” دعت في بيانها أمس “العقلاء من الهيئة ممن شهدوا عملية الصلح أن يقوموا بواجبهم الشرعي والأخلاقي إزاء الشعب السوري”.

إلا أن مسؤول العلاقات العامة في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، أوضح أن إنهاء الاقتتال “يعتمد على استجابة الأحرار والتزامهم وقد تكرر نكثهم للعهود والمواثيق”.

وطلب من قيادة الحركة “الالتزام بما اتفقت عليه وإحالة القضايا لمجراها الصحيح وهو القضاء والجلسات المشتركة وكف البغي الممنهج الذي تمارسه”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة