أوروبا مستعدة لمواجهة “التهديدات” التركية حول تدفق اللاجئين

مسؤول الشؤون التوسعية في الاتحاد الأوروبي، يوهانس هان (إنترنت)

camera iconمسؤول الشؤون التوسعية في الاتحاد الأوروبي، يوهانس هان (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أبدى الاتحاد الأوروبي عدم اكتراثه للتهديدات التركية المحتملة، بالضغط عليها لفتح الباب أمام تدفق اللاجئين إلى أراضيه، واستعداده لمواجهة الأزمة، في إشارة إلى اختلاف الوضع الآن مما كان عليه قبل عامين.

وقال مسؤول الشؤون التوسعية في الاتحاد، يوهانس هان، اليوم السبت 22 تموز، في لقاء مع صحيفة “شبيغل” الألمانية، إن أوروبا أخذت احتياطاتها تجاه أزمة اللاجئين في حال فتحت تركيا الباب، على خلاف عام 2015.

ولا تنفك تركيا تلوح بإمكانية فتحها المجال أمام اللاجئين للهجرة إلى أوروبا، في حال لم تتخذ الثانية خطوات جدية بخصوص رفع التأشيرة عن مواطنيها، إلى جانب محادثات العضوية في الاتحاد، التي أعلن البرلمان الأوروبي عن تعليقها منتصف تموز.

وأضاف المسؤول أن الاتحاد كان بوضع سمح بتدفق اللاجئين دون القدرة على التحكم بالعملية في عام 2015، مشيرًا إلى أن الأمر بات مختلفًا الآن، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “حرييت” التركية.

وقال هان إنه مع إغلاق البوابات في دول البلقان، وزيادة الرقابة الدورية في منطقة بحر إيجة (البوابة الرئيسية لهجرة اللاجئين عبر الجزر اليونانية)، ودعم اللاجئين السوريين في تركيا (اتفاق الثلاث مليارات يورو)، تمكنت أوروبا من رفع احتياطاتها خلال هذه السنتين.

وأشار هان إلى أن أوروبا “لن تسمح أن تكون في مرمى التهديدات التركية”.

وكانت تركيا أبرمت اتفاقًا للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا، لا سيما السوريين منهم، حيث يوجد نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ، حتى بداية العام الماضي، ما قلص حالات الهجرة “غير الشرعية” إلى أدنى معدلاتها.

“موقف ألمانيا مفهوم”

وفي لقاء آخر مع صحيفة “فلت” الألمانية، برر هان موقف ألمانيا تجاه تركيا قائلًا إنه “مفهوم”، معتبرًا أن أوروبا “صبرت كثيرًا على أنقرة، إلا أنها لم تقدر ذلك”.

كما يرى المسؤول عن ملف العضوية التركية، أن أنقرة أظهرت بوادر ابتعادها عن معايير الاتحاد منذ محاولة “انقلاب 15 تموز”، من خلال “ممارستها، وحملات الاعتقال التي طالت الأكاديميين، والأطباء وموظفي الدولة، والصحفيين”.

وفي هذا السياق، تعرض نحو 22 مواطن ألماني، بينهم صحفيين وناشطين حقوقيين، للاعتقال من قبل السلطات التركية، بحجة “تعاونهم مع الإرهابيين أو التخطيط لعمل تخريبي”.

الأمر الذي زاد من حدة التصعيد بين البلدين، لا سيما بعد اعتقال ناشط حقوقي ألماني مطلع الشهر الجاري، وحبسه في تاريخ 18 تموز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة