العنف والتعامل مع أطراف الصراع.. على طاولة “ميثاق شرف”

الصحفي البريطاني آيدن وايت، مدير شبكة الصحافة الأخلاقية، خلال مداخلته في لقاء "ميثاق شرف للإعلاميين السوريين" - 23 تموز 2017 (ميثاق شرف)

camera iconالصحفي البريطاني آيدن وايت، مدير شبكة الصحافة الأخلاقية، خلال مداخلته في لقاء "ميثاق شرف للإعلاميين السوريين" - 23 تموز 2017 (ميثاق شرف)

tag icon ع ع ع

عقد في إسطنبول اليوم، الأحد 23 تموز، اللقاء الثاني ضمن برنامج “تنمية الإعلام السوري”، الذي ينظمه “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، ويستهدف المؤسسات الإعلامية الجديدة والعاملين فيها.

وعلى مدار يوم كامل، تناول اللقاء مفهوم العنف بشكل عام، والجماعات المسلحة (الحكومية وغير الحكومية) وعلاقتها بالإعلام، ودور الصحفيين في التعامل مع أطراف الصراع، لمواجهة تأثيرها السلبي على الجمهور والحد منه، وذلك باتباع طرق مهنية وأخلاقية، تحول دون تعريض حياتهم للخطر.

أدارت جلسات اللقاء، الصحفية المصرية عبير السعدي، الخبيرة بتغطية مناطق النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي عملت مراسلة حربية ومستشارة إعلامية، لأكثر من 25 عامًا، في كل من سوريا والعراق ومصر وليبيا والسودان واليمن والباكستان وتايلاند.

وشاركت عنب بلدي في جلسات اللقاء، إلى جانب ما يزيد عن 20 إعلاميًا، يمثلون مؤسسات إعلامية محلية، مرئية ومسموعة ومكتوبة، دارت نقاشاتهم حول التجربة السورية، وما نتج عن الحرب فيها من عنف، وكيف استخدمت أطراف الصراع الدعاية السياسية، في التأثير على عاطفة الجمهور، وتحكمت بمواقف وقرارات المجتمع الدولي.

الصحفية السعدي، استضافت خلال اللقاء، عبر سكايب، خبراء وصحفيين من أصحاب التجارب العملية في مناطق النزاع في العالم، وهم الصحفي البريطاني آيدن وايت، مدير شبكة الصحافة الأخلاقية، والصحفية الأسترالية لورين ويليامز، من شبكة ABC نيوز، والصحفي التونسي صادق الحمامي، الأستاذ في جامعة منوبة في تونس، والصحفية الأفغانية نجيبة القيلوبي، صاحبة التجربة الإعلامية في أفغانستان.

وخلال مداخلته، أجاب آيدن وايت على واحد من أهم الأسئلة التي تطرح أوقات النزاعات، “كيف يتجنب الصحفي الوقوع في شرك الدعاية السياسية (البروباغندا) في مناطق النزاع”، وشدد على ضرورة التمسك بخمسة مبادئ مهنية، تضمن تغطية أخلاقية وغير منحازة.

وحدد وايت المبادئ بـ:

الدقة، وبناء الأخبار على الحقائق والمعلومات الصحيحة والمؤكدة.

الاستقلالية، وعدم محاباة الحكومات أو الجماعات السياسية والعسكرية أيًا كانت، والانحياز فقط للحقيقة وللضمير الإنساني أثناء التغطية.

عدم التحيز، والبقاء على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع.

المسؤولية الأخلاقية الذاتية، وعدم الترويج للعنف أو التحريض عليه.

الشفافية والقابلية للمحاسبة، من خلال الإفصاح بوضوح “من نحن ولصالح من نعمل”، وكيف يمكن للجمهور محاسبتنا أو تصويبنا عندما نخطئ.

جلسة تعريفية بالصحافة الاستقصائية يديرها الخبير مارك لي هانتر - 2 تموز 2017 (عنب بلدي)

اللقاء هو الثاني ضمن سلسلة تضم أربعة لقاءات ينظمها “ميثاق شرف”، وتستهدف الإدارات وهيئات التحرير في المؤسسات السورية، وتهدف إلى تطوير استراتيجيات الإعلام السوري وسياساته التحريرية، بما يسهم في تنميته ورفع مهنيته.

وكان اللقاء الأول انعقد في الثاني من تموز الجاري، وتناول مفهوم الصحافة الاستقصائية، وأداره الصحفي الأمريكي مارك لي هنتر، أحد رواد الصحافة الاستقصائية في العالم.

وأعلن “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” قبل أسابيع إطلاق برنامجه لتطوير وتنمية الإعلام السوري، الذي يتضمن، بالإضافة إلى لقاءات الخبراء، ورشات متخصصة في الإعلام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة