“أحرار الشام”: تراجعنا حقنًا للدماء ونتخوف من مصير إدلب

مقاتل من حركة أحرار الشام الإسلامية على الجبهات العسكرية في حي جمعية الزهراء بريف حلب - (أحرار الشام)

camera iconمقاتل من حركة أحرار الشام الإسلامية على الجبهات العسكرية في حي جمعية الزهراء بريف حلب - (أحرار الشام)

tag icon ع ع ع

شرحت حركة “أحرار الشام الإسلامية” أسباب تراجعها في الأيام الماضية في محافظة إدلب لصالح “هيئة تحرير الشام” بعد “الاقتتال” الأخير، الذي أفضى إلى سيطرة واسعة للهيئة في المنطقة.

وقال القائد العسكري لـ”الحركة”، عمر خطاب اليوم، الاثنين 24 تموز، إن “الحركة كانت ولازالت تسعى لحلّ مشاكل وأزمات الساحة عن طريق الحوار والاستماع لصوت العقل”.

وأضاف، في حديث إلى عنب بلدي، “لذلك ما فكرنا بخيار القوة العسكرية في المناطق المحررة إطلاقًا، لعلمنا أن هذا الأمر لا يخدم إلا النظام المجرم وحلفاءه”.

وأوضح أن السبب الأهم للتراجع هو “أننا زرعنا بداخل أبناء حركة أحرار الشام فكر الاعتدال الذي لا إفراط ولا تفريط، كما أن الحركة لم تعلم أبناءها الحقد، وأن وجودها مرتهن بالقضاء على غيرها”.

وسيطرت “هيئة تحرير الشام” في الأيام القليلة الماضية على مساحات واسعة في المحافظة، كان آخرها أمس الأحد على مدينة إدلب بشكل كامل، بعد السيطرة على جميع حواجز “القوى التنفيذية” فيها.

وجاء هذا التقدم بالتزامن مع انسحاب سريع لعناصر الحركة من معظم المناطق التي تتمركز فيها داخل المحافظة، ليقتصر نفوذ الحركة حاليًا على ريف حماة في منطقة الغاب، وجبل الزاوية.

“سلاحنا ليس لبغي أو اعتداء”

واعتبر القائد العسكري أن “الحركة علّمت أبناءها أن السلاح الذي نحمله ليس لبغي ولا اعتداء على أحد”، مشيرًا “لا يوجد بداخلها من يفتي بقتل المجاهدين واستحلال دم الثوار ومن ورائهم المدنيين”.

وعقب الاتفاق الأول لإنهاء “الاقتتال” قال الناطق الرسمي باسم “أحرار الشام”، محمد أبو زيد، “يا أبناء أحرار الشام وحراسها كونوا على يقين أن الحركة لن تتوقف عن المسيرة التي خرجت لأجلها يومًا وستستمر بعون الله”.

وأضاف “بناؤكم صامد لن ولم يهدم بإذن الله، أنتم الحركة، أنتم المشروع، وأنتم الأمل، فليكن كل منكم الحركة بذاته، وشمروا عن سواعدكم فبانتظارنا تحديات أكبر وأهداف أسمى”.

وقال خطاب لعنب بلدي “لا شك أن المرحلة الحالية صعبة وحرجة، إلا أنها “تعرضت لمواقف عديدة ظن البعض قد انتهت كاستشهاد قادة الصف الأول وعدد من قادة الصف الثاني، وانشقاق جيش الأحرار، لكن عادت أقوى من السابق”.

ما مصير إدلب في المرحل المقبلة؟

وعن التطورات المقبلة التي ستشهدها محافظة إدلب في الأيام المقبلة، خاصة بالتزامن مه ترويج لعمل عسكري دولي على المنطقة، اعتبر القيادي أنه “إن لم يتدارك الأمر الجميع بدون استثناء، نخشى أن تكون إدلب على طريق الرقة والموصل”.

وأشار إلى أنه “لازال هناك متسع من الوقت، وفي الساحة خير كثير على الرغم مما حدث”.

وكان مسؤول العلاقات الإعلامية في الجناح السياسي لـ “الحركة”، عمران محمد، قال إن “حملة الاعتقالات للأحرار في مناطق سيطرة النصرة لا تذكرني إلا بأواخر أيام فصائل العراق، قبل أن يصير العراق أسودًا ويتجهز للتسليم للروافض”.

وحمّل ناشطون الفصيلين مسؤولية تدخلٍ دولي محتمل في المحافظة، المدرجة على بنود “تخفيف التوتر” بموجب اتفاق أستانة، برعاية تركية- روسية- إيرانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة